واشنطن - السعودية اليوم
اكتشف علماء الفلك باستخدام مجموعة تلسكوبات من ضمنها VLT التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESO، نظاما من ستة كواكب خارجية تدور حول نجمها بصورة مختلفة ما يميزها عن نظم الكواكب الأخرى.وتفيد مجلة Astronomy & Astrophysics، بأن العلماء اكتشفوا كوكبين خلال مراقبتهم لأول مرة النجم TOI-178 في كوكبة النحات، الذي يبعد عن الأرض 200 سنة ضوئية. ولكن اتضح لاحقا أنها ستة كواكب. خمسة منها باستثناء الكوكب القريب من النجم، تدور في مدارها بإيقاع منسق.
ويشير العلماء، إلى أن مثل هذا الإيقاع المنسق يلاحظ في أقمار المشتري: آيون، أوروبا، غانيميد، وعندما يكمل غانيميد البعيد دورة كاملة، يكمل أوروبا دورتين، والقمر آيو القريب من المشتري يكمل أربع دورات. أي 4:2:1 .وأما الكواكب الخمسة في نظام TOI-178 فتدور بنسق 18:9:6:4:3. وهذا أطول نمط رنين معروف بين النظم الكوكبية. ولم يتمكن العلماء من تحديد مدار الكوكب السادس، لذلك سوف يستمرون في مراقبتهم للنجم عندما يكون ذلك ممكنا، من أجل تحديد مداره ودورته.
ويستخدم علماء الفلك في اكتشاف الكواكب الخارجية طريقتين: طريقة التصوير العابر باستخدام CHEOPS و NGTS و SPECULOOS وطريقة السرعة الشعاعية باستخدام ESPRESSO. ومن دمج الطريقتين تمكن علماء الفلك من جمع معلومات أساسية عن منظومة كواكب النجم TOI-178 التي تقع أقرب إلى نجمها من الأرض إلى الشمس، وتدور أسرع بكثير من الأرض.
وقد تبين أن أسرع كوكب يكمل دورة كاملة حول النجم خلال يومين، في حين الأبطأ يكمل دورة كاملة خلال عشرة أضعاف هذه المدة. و نصف قطر النجم TOI-178 يعادل 1-3 نصف قطر الأرض وكتلته 1.5- 30 مرة أكبر من كتلة الأرض.ومن المثير للاهتمام، أن توزيع الكثافة في كواكب TOI-178 يختلف عن توزيعها في المنظومة الشمسية. فالكواكب الصخرية هنا أكبر وتنتمي إلى فئة "الأرض الفائقة"، والكواكب الغازية أصغر وتنتمي إلى فئة "minineptuns". وهذا الاختلاف أثار اهتمام علماء الفلك، لأن هذا التناقض بين التناغم الإيقاعي للحركة المدارية والكثافة غير المنتظمة يغير فهمهم لتشكيل وتطور نظم الكواكب. بحسب الباحث أدريان ليليو من جامعة جنيف وجامعة برن في سويسرا.ووفقا للباحثين، سيحصلون من مواصلة دراسة منظومة TOI-178 على معلومات مهمة عن تكون وتطور الكواكب في النظم الكوكبية.
قد يهمك أيضًا
استخدام البكتيريا لاستخراج المعادن الثمينة من الصخور على المريخ
"ناسا" تدعو الجمهور للمشاركة افتراضيًا في رحلة تاريخية مع رواد الفضاء