تربية أطفالها

الأم.. مفهوم نفسي قبل أن تكون مفردة لغوية، وكثير من الأطفال ينادون على كثير من النساء بأمي وهي لم تلدهم، وكثير من الأطفال يبتعدون عن من ولدتهم ولا يشعرون بأنها أمهم.

السر في ذلك يعود إلى أن الأمهات نوعان.. أم ولادة وأم إفادة؟

أم الولادة هي من تلد ابنها وترضعه وترعاه بيولوجياً شأنها في ذلك شأن باقي الوالدات من سائر الكائنات الحيّة بما فيها الحيوانات، تلد صغارها وترعاهم بيولوجياً

، فهي تلك القادرة على الاحتواء الصانعة للمشاعر الراعية للصغار نفسياً قبل بيولوجياً، الراعية لمشاعرهم قبل أجسادهم، ولأحاسيسهم بالتوازي مع جميع أمورهم، وأضاف د.هارون، الحقيقة النفسية الغائبة عن كثير من الأمهات، هي حقيقة البر بالأبناء، فكما أن على الولد البر بأمه، فعلى الأم أيضاً البر بولدها .

ومفهوم بر الأم بأولادها لا يقف عند حد إنجابهم بعد الحمل فيهم، ثم إرضاعهم وإشباعهم وكفى، بل ينبغي عليها كأم ألا تقع في أخطاء قد تُدمر نفسية أطفالها وحياتهم.

أخطاء مدمرة
أوضح هارون أن هناك 3 أخطاء مدمرة للأبناء قد تجهلها معظم الأمهات وهي:

1- الخطأ الأول هو إهمال الأطفال بأي حجة كانت، سواء كان انشغالاً بالعمل، أو انتقاماً من الأب أو تصحيحاً لقرار الزواج.

2- الخطأ الثاني هو التدليل الزائد للطفل، وهو ما يلعب بنفسية الأطفال ليصل إلى حالة غير سوية، والخسران النفسي المبين.

3- الخطأ الثالث للأم هو المساواة، بمعنى، مساواة الأم بين أولادها -المُخطئ والمُحسن سواءـ وهو ما يجعل المخطئ يزيد في الخطأ والمحسن يكف عن ذلك الإحسان