تونس ـ أزهار الجربوعي
كشفت الناشطة التونسية أمينة تيلر، التي عرضت صورًا على الإنترنت لصدرها عارية بحجة "دعم حقوق المرأة العربية" الشهر الماضي، إنها تخشى على حياتها . وكانت أمينة، البالغة من العمر "19 عاماً"، نشرت صوراً عارية لصدرها وكتبت عليه "جسدي ملكي"، الأمر الذي أثار غضب جماعات إسلامية. حيث اختفت أمينة عن الأنظار بعد نشر الصور، ما أثار مخاوف بأنها قد تكون تعرضت للأذى، وخرجت مظاهرات عديدة في عدد من دول العالم تأييداً لها. كذلك ظهرت شائعات مفادها أنها أدخلت إلى مستشفى للأمراض النفسية، قبل أن تظهر على شاشة قناة "كانال بلس" الفرنسية، معربة عن خشيتها على حياتها. وأشارت أمينة، التي قامت بما قامت به المصرية علياء المهدي، موضحة أنها تلقت تهديدات عبر الهاتف النقال وعلى صفحتها على موقع "فيسبوك". وقالت إنها تلقت رسائل نصية من قبيل "سوف تموتين" و"سنسكب على وجهك الأسيد" وغيرها. وأضافت: "إنني أريد أن أغادر تونس، وأنا أخشى على حياتي وحياة عائلتي.. ثمة الكثير من الشائعات حول ما يريد أن يفعله (المتشددون) بي". وقالت أيضاً إنه بعد نشر صورها، أخذتها عائلتها إلى المنزل، حيث قام أحد أبناء عمومتها بضربها وتحطيم بطاقة هاتفها النقال. ثم انتقلت عائلتها إلى بلدة تبعد 3 ساعات عن منزلها في مدينة تونس حيث أجبرت على البقاء حبيسة المنزل. ورغم ما تعرضت له، إلا أن أمينة قالت إنها لن تعتذر عما فعلت وستظل إحدى ناشطات حركة "فيمن" حتى لو بلغت الثمانين من عمرها. وأوضحت أنها ترغب في أن تصبح صحفية وتساعد حركة "فيمن" بطريقة أو أخرى. ومع ذلك دانت أمينة إحراق "رايات إسلامية" من قبل 3 من نشاطات الحركة أمام المسجد الكبير في باريس الخميس الماضي، عندما أعلنت الحركة ما يسمى "يوم الجهاد العاري الصدر" دعماً لأمينة. وقالت إنها ضد تلك الفعلة، مشيرة إلى أن الآخرين ربما يعتقدون أنها تشجعها، مضيفة أنها "خطوة غير مقبولة".