دعت الأمينة العامة لحزب "العمال" الجزائريّ لويزة حنون، إلى توفير الظروف اللازمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسيّ المقبل، بعيدًا عن الفوضى والإنزلاقات الأخيرة، في إشارة لها ما يحدث الآن من حراك شعبيّ وغليان بعض الأحزاب المعارضة للعهدة الرابعة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأكّدت حنون، خلال عقد ندوة صحافيّة في مطارّ "رابح بيطاط" الدوليّ، أن "الجزائر تعيش مرحلة صعبة في الوقت الراهن، وهي مُهدّدة باعتداء خارجيّ، وهذا لا يخدم مصلحة البلاد، وأن الحكومة مُجبرة على إعطاء ضمانات للشعب من أجل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، واختيار الرجل المناسب من دون فوضى أو انحراف في الوضع الداخليّ"، معتبرة أن "مشاركة الشعب في هذه الانتخابات، هو عبارة عن ضمان أساسيّ لتفعيل مشاركة المواطنين للإقبال على الاقتراع، الذي يُعدّ خطوة مهمّة نحو الحفاظ على المُكتسبات المُحقّقة لتعزيز استقرار البلاد، وتحصينها من المؤثرات الخارجيّة أو الداخليّة". ورأت الأمينة العامة لحزب "العمال"، أن "العرس الانتخابيّ المزمع تنظيمه في 17نيسان/أبريل المقبل، هو محطة مفصليّة في الجزائر، وسيضمن ورقة الاستقرار، مع وضع حد لبعض المغالطات والشكوك التي تروّجها دول الجوار، والمتعلقة بأن الجزائر في بداية (الربيع العربي)، وأن هذه الاحتجاجات عبارة عن محطات عابرة في تاريخ الجزائر، وبإمكاننا تجاوزها من خلال الصندوق". وأشارت حنون، إلى أن "المغرب له نية غير نظيفة تخص محاولته في الوقت الراهن إقحام الجزائر في مغالطات، أو تشويه الوجه الخارجيّ لها، باعتبارها القوة الفعّالة في أفريقيا، وأن كل هذه الخطابات الجوفاء والتشويش على الشعب والسلطة ما هي إلا رسائل فارغة ليس لها أي معنى".