صنعاء - عبد العزيز المعرس
كشف رئيس المنظَّمة اليمنيّة لمكافحة الاتِّجار بالبشر في اليمن "نبيل فاضل" لـ "العرب اليوم" أنّ عدد حالات الاختفاء للفتيات اليمنيّات في أمانة العاصمة شمال البلاد قد بلغ 128 حالة خلال العشرة أشهر الماضية من عام 2013 مقارنة بـ150 حالة اختفاء ومتاجرة جنسيَّة خلال عام 2012 . وذكر "فاضل " أنّ حالات الاختفاء تحصل في كل محافظات الجمهوريَّة ولكنّها تتزايد في المناطق الحضريَّة، مثل محافظة صنعاء وأمانة العاصمة وتعز وغيرها من المحافظات، ووصل عدد حالات الاختفاء في محافظة أب "وسط اليمن إلى 22 فتاة خلال شهرين بالإضافة إلى 4 فتيات في "محافظة الضالع والحديدة. وأضاف أن الثَّورة اليمنيّة أثَّرت على النِّساء اليمنيّات بعد أن خرجوا إلى السَّاحات مما شجّعهنَّ على الهروب مع بعض الأشخاص، وهناك عوامل أخرى مثل مواقع التَّواصل الاجتماعيّ والمسلسلات الغراميَّة؛ والتي كان لها دور فعَّال في اختفاء وهروب الفتيات اليمنيّات بهدف الزواج . وعلَّق "فاضل"على قضيَّة الفتاة السّعوديَّة التي تمَّ منحها حقّ اللّجوء بعد أن هربت مع شابّ يمنيّ مطلع الشَّهر الماضي، حيث ذكر أن "ما حدث أنا ضدّه وخروج النّاس وتضامنهم معها سينعكس على الفتيات اليمنيّات، وسيدفعهنَّ إلى تقليدها وسنجد أنّ الظّاهرة تنعكس في القريب العاجل . كما أرجع فاضل تزايد عدد حالات الاختفاء للفتيات اليمنيّات، والمتاجرة بالأعضاء البشريَّة في اليمن خلال الأعوام المنصرمة إلى تفشِّي الفقر والانفلات الأمنيّ. واختتم "نبيل فاضل " حديثه بأنّ المنظَّمة اليمنيَّة لمكافحة الاتِّجار بالبشر لديها شراكة مع الأجهزة الأمنيَّة لمنع حدوث مثل هذه الحالات التي تزايدت وبشكل غير مسبوق، والتي بلغت 290 حالة اختفاء منذ عام 2010.