الدارالبيضاء_أسماء عمري
أفادت آخر دراسة محلّيّة للجمعيّة المغربيّة "ماتقيش ولدي" بأنّ ظاهرة اغتصاب الأطفال في المغرب، تتزايد بشكل لافت للانتباه إذ سجّلت الجمعية في الجهة الغربيّة للمملكة وحدها، أكثر من 100 حالة اغتصاب للأطفال سنويَّاً. وتشير المعطيات إلى أن الذّكور هم أكثر عرضة للاعتداء الجنسي بنسبة 56 % من الإناث اللّواتي بلغت نسبتهنّ 40 %. وتتراوح أعمار الضّحايا ما بين 5 و 14 عاما في أغلب الأحيان. وبشكل عام تشكّل الاعتداءات الجنسيّة 80 في المائة من حالات استغلال القاصرين في المغرب. وناشدت الجمعيّة الحكومة التصدي لآفة اغتصاب الأطفال القاصرين التي أصبحت تهدد صورة ومستقبل المغرب، داعية إلى ملاءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية في هذا المجال، كما طالبت بضرورة تفعيل آليات الحماية للأطفال القاصرين الذين أصبحوا عرضة للانتهاك والاعتداء الجنسي، مؤكدة ضرورة تفعيل الفصل 12 من الدستور من خلال إشراك المجتمع المدني في وضع تصوّرات المجلس الأعلى للأسرة والطفل، وألّا يبقى التعاطي مع هذا المجلس حكرا على الحكومة. ويبلغ عدد الأطفال الذين يتم اغتصابهم في المغرب قرابة 26 ألف حالة سنويّاً، وذلك بمعدل 71 حالة تُسجّل يومياً على الصّعيد الوطني.