بيونغيانغ - العرب اليوم
أكدت أنباء عالمية عديدة صباح الثلاثاء أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون في حالة صحية حرجة نتيجة خضوعه لعملية في القلب والأوعية الدموية قبل أيام قليلة، وهنا أصبحت الأضواء مسلطة على شقيقته الوحيدة لتتسلم مقاليد الحكم في البلاد إن كان شقيقها لم يعد قادرا على الاستمرار بمهامه أو إن كانت قد توفي.
وبحسب وسائل الإعلام فإن شقيقة الزعيم الكوري تدعى كيم يو يونغ تبلغ من العمر 32 عامًا، درست مع شقيقها من 1996 إلى عام 2000 بسويسرا، وبعدها في كوريا الشمالية.
تخرجت كيم في جامعة عسكرية تحمل اسم جدها، هي Kim Il-sung Military University التي تقع في بلدة/ضاحية ولد فيها الجد الراحل، اسمها Mangyongdae-guyok وتبعد 14 كيلومترا إلى الشمال عن العاصمة بيونغ يانغ.
كما درست علوم الكومبيوتر في جامعة ثانية بالعاصمة، تحمل أيضا اسم جدها.
وبشأن حياتها العائلية أيضًا؛ فإن شقيقها البكر من والديها الراحلين، اسمه كيم جونغ شول وعمره 39 سنة، كما كان لها أخ غير شقيق، هو كيم يونغ نام، لكن تم اغتياله في 2017 بمطار العاصمة الماليزية، كولالمبور، وكان عمره 45 سنة.
تزوجت شقيقة زعيم كوريا الشمالية عام 2015 من رجل يدعى شيو سونغ، وهو الابن الثاني للنائب ماريشال في الجيش ورئيس هيئة رئاسة المجلس الشعبي الأعلى Choe Ryong-hae العضو بقيادة حزب العمال الحاكم.
لكن مصادر حكومية في كوريا الجنوبية، نفت هذا الزواج في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في ينايير 2015، تبع ذلك شائعات بأنها كانت حاملا وتنتظر ولادة طفلها في مايو ذلك العام أيضا، وأن والد الطفل غير معروف، أو أنه طالب تعرفت إليه في الجامعة التي درست فيها علوم الكومبيوتر.
وارتقت كيم يو يونغ سلم السلطة درجة درجة في كوريا الشمالية، لتتحول في السنوات الأخيرة إلى الشخص الثاني فيها وفق وسائل إعلام أميركية، كما أنها مسؤول منتخب في مجلس الشعب الأعلى، وتشرف على صورة شقيقها بوسائل الإعلام الكورية المحلية، وهو ما اكتسبت الخبرة فيه منذ عملت لدى والدهما كيم جونغ- إيل.
وجاء صعود الشقيقة إلى السلطة استنادا إلى شهادات زوار البلد والمنشقين عنه، محاطا دائما بالسرية، لكن صحف أميركية قالت إنها لم تلتحق حين عادت في 2001 من سويسرا بأي مدرسة، بل تعلمت على أيدي مدرسين خصوصيين، ثم درست الاقتصاد السياسي من 2005 إلى 2008 بجامعة كيم إيل سونغ، ولم تدرس علوم الكمبيوتر، كما اعتقدوا من قبل.
وقام زعيم كوريا الشمالية بترقية شقيقته قبل أسبوعين، وعينها في هيئة رئيسية لصنع القرار، "في خطوة تشير إلى ارتقائها في السلطة" في حين بثت "وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية" خبرا وصفتها فيه بأنها اقرب مستشاري شقيقها، علما أن بعض المحللين يعتقد أنها عزلت من منصبها العام الماضي بعد انهيار قمة ثانية بين شقيقها والرئيس الأميركي دونالد ترمب في هانوي.
ووفق المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام أيضًا؛ فإن كيم يويونغ، عملت مبعوثاً لشقيقها إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في 2018 ببيونغ تشانغ، ما أدى إلى تقارب دبلوماسي في شبه الجزيرة المقسمة.
وظهرت أيضا في صور إلى جانب شقيقها في مؤتمرات القمة مع ترمب أو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن. لكنها بدأت فقط بإصدار بيانات ذات أهمية سياسية مباشرة باسمها الشهر الماضي، لذلك اعتبر محللون أنها تسلط الضوء على دورها المركزي في الترتيب السياسي بكوريا الشمالية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :