الرياض ـ وكالات
أكدت فتيات يعملن في محلات نسائية دور قرار وزارة العمل القاضي بتأنيث محلات مستلزمات المرأة في تغيير حياتهن ونقلها من العوز الى الكفاف، مشيرات الى الظروف الصعبة التي تعرضن وأسرهن لها، وتأثير القرار في قدرتهن على تجاوزها. وشرحت بعضهن معاناتهن مع اليتم والفقر ومصروفات الابناء واعباء الحياة والمعيشة التي كن يعانين منها قبل الحصول على تلك الوظائف، مطالبات المعترضين بضرورة النظر للموضوع من جميع الجوانب وتقديم المصلحة الاجتماعية على الخاصة. وأضفن أنهن سعيدات بهذه التجربة التي تتم في خصوصية تامة ووسط بيئة اسلامية واجتماعية تراعي متطلبات الفتاة السعودية واحتياجاتها في جدة أكدت موظفات أن قرار تأنيث المحلات النسائية فتح امامهن الأمل في تعديل ظروفهن الأسرية والمادية الصعبة وخفف عليهن معاناتهن من العوز والفاقة، ونقلهن الى حياة الكفاف وحسن تواصلهن مع المجتمع. تكشف عائشة المالكي التي تحمل مؤهلا جامعياً وتعمل في محل لبيع المستلزمات النسائية عن فصول مأساتها بعد وفاة عمتها التي كانت تعيلها، تقول: توفيت عمتي ووجدت نفسي وحيدة بلا عمل ولا بيت، واضطررت للسكن في منطقة شعبية غالبية سكانها من العمالة، وحاولت التسجيل في الضمان الاجتماعي، لكن طلبي قوبل بالرفض بحجة أن والدي على قيد الحياة، رغم أنه مقعد ويعيش على الضمان الذي بالكاد يكفيه هو وزوجته في جنوب المملكة. وتضيف: تقدمت بشكوى لإمارة المنطقة التي منحتني خطاب استثناء للضمان، لكن موظف الضمان قال إن النظام الآلي لا يقبل التعديل والاستثناء، واعتذر عن تسجيل اسمي، وبقيت حائرة أعاني الحاجة والمرض وتكاليف أدويته، وأصبحت بلا مسكن ولا دخل.