القاهرة ـ وكالات
العلاقة الزوجية تقوم على الحب والإعجاب المتبادل من قبل الزوجين أو طرفي العلاقة, فكلٌ منهما يجد الاَخر المكمل المثالي لحياته, من كل الجهات والنواحي, ولكن قد تصل هذه العلاقة إلى حدٍ عميقٍ يتجرأ عنده إحد الطرفين أن يطلب من الاَخر أن يغير شكله أو يحسنه؟! الأمر الذي قد يزعج البعض أحياناً, ونخص هنا بالحديث الزوجات! إذ قد تتعرض إحدى الزوجات لطلبٍ غريبٍ من زوجها, وهو أن تجري عمليةٌ أو أكثر من عمليات التجميل, وهذا الطلب يقوم على أحد خيارين, الأول: إما أنانيةٌ من الزوج الذي يرى في زوجته منحوتةً قابلةً للتغيير والتبديل في أي وقت, في سبيل إرضاءه, والثاني: هو أن الزوج يرغب في أن يعيد لذاكرته تلك الفتاة التي ارتبط بها قبل سنواتٍ وغيرتها الحياة ومتاعبها, فكيف ستكون ردة فعلك تجاه هذا الطلب؟ هل ستقبلين بسهولةٍ؟ هل ستجادلين وتناقشين الأمر وبعدها تقررين؟ أم سترفضين بسرعةٍ ودون الإستماع للمبررات؟. لقد طرحنا هذا السؤال على مجموعةٍ من الزوجات وكانت الإجابات كالتالي: الأولى: بالتأكيد سيكون الرد إيجابياً مع الموافقة, لأن الزوج هو ولي أمر الزوجة ويجب أن تطيعه فيما يحب ويرضى, لذا من الواجب أن تتزين له كما يريد هو وليس هي, ولو كان من خلال عمليات التجميل. الثانية: من الطبيعي أن توافق الزوجة على هذا الطلب, لأن الرجل في هذا الزمن أمامه المغريات من كل حدبٍ وصوب, والنساء الجميلات أمامه أينما ذهب, لذا يجب أن تسعى المرأة للمحافظة عليه بدلاً من أن تخطفه امرأةً أخرى. الثالثة: بالتأكيد, سيكون الجواب بالرفض, لأن الرجل يعرف زوجته بجمالها وصفاتها وبينهما من العشرة التي تكفل التجاوز عن بعض العيوب الشكلية الموجودة أصلاً أو الحديثة, كما أن للزمن دوره وحقه على شكل الإنسان وعلى الرجل نفسه فلماذا لا ينظر لنفسه قبل أن يعاملها كدميةٍ؟ ويطلب منها أن تجمل نفسها, بدلاً من أن يحبها بكل ما فيها. الرابعة: لأن الرجال أنانيون, من الطبيعي جداً أن يطلبوا هذا الطلب, ولو قامت الزوجة بإجراء العملية كما يريدون, فسيبحثون عن شيءٍ اَخر, ليعترضوا عليه, لذا ليس من المهم أن توافق. الخامسة: عمليات التجميل غير الترميمية هي تغييرٌ في خلق الله, ومن الطبيعي أن ترفض الزوجة مهما كان الدافع. هذه اَراء بعض الزوجات سيدتي, فإن عرض عليك زوجك إجراء علميةٍ تجميليةٍ, فماذا سيكون ردك؟!