المرأة السودانية تندمج في الحياة المعاصرة وتبتعد عن القبلية

المرأة السودانية  من الرائدات والسباقات فى عدة مجالات لعلمية والأدبية والعملية، وتميزت على كافة المستويات الإقليمية والأفريقية والعربية وكان لها الحق فى الحصول على معاش وراتب عمل متساو مع الرجل .

 فبداية تعليم المرأة كان سنة 1907 ، وقبول أول دفعة طالبات بالجامعة سنة 1930 ، ونالت المرأة حق الترشيح فى الانتخابات لكل الأجهزة السياسية سنة 1964، ودخلت أول امرأة البرلمان عام 1965 وهى فاطمة أحمد إبراهيم، وفى عام 2006 انتخبت هالة محمد عبد الحليم لمنصب ألآول رئيس حزب سياسى بالسودان وأول امرأة في 2011 تنال منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الموردة لكرة القدم هي حنان عبد الوهاب، وفي ديسمبر 2013 وصلت نور الهدى لرتبة فريق شرطة وكانت قد وصلت لرتبة اللواء شرطة في 2002 ، أما أول امرأة لواء بالجيش السوداني هي الصيدلانية سعاد الكارب، وتلتها أميرة ديمتري، ونعمات بلال أول امرأة ترأس وكالة أنباء في العالمين العربي والإفريقي.

 وعدد الحقائب الوزارية للمرأة السودانية 5 وتشمل وزارات الرعاية الاجتماعية والعمل والشئون البرلمانية والتعليم والإعلام.. فنسبة النساء في التعليم تمثل 69%، ونسبة الطالبات في التعليم العالي تمثل 67%، ونسبة المرأة في السلك الديبلوماسي هى 7% .

وتحاول المرأة السودانية النهوض بدورها فى العمل السياسي،وسيعمل التحول الديمقراطى فى الفترة الحالية على زيادة دورها فى منظمات المجتمع المدنى ويكفل لها العمل على التصدى لحماية حقوقها السياسية والاجتماعية من خلال تحركها النشط فى منظمات المجتمع المدنى .. فقد كشفت لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني عن موافقتها على إلغاء المفوضية القومية للانتخابات، وإنشاء مفوضية جديدة مستقلة، في وقت انقسمت اللجنة حول الإبقاء على القوائم الحزبية والنسوية، وتباينت الآراء حول تخصيص نسبة 50% للمرأة في البرلمان والحكومة.

وأبرزت عمليات الاقتراع فى الانتخابات السودانية حضورا لافتا للمرأة في صفوف الناخبين، ربما كان أكبر من مشاركة الرجال، وهى ملاحظة ترجعها المرأة السودانية إلى مكتسبات تشريعية، وإلى الوعى بالحقوق الدستورية وازدياد فرص التعليم للمرأة.