بيروت - غنوة دريان
أضيفت أخيرًا إلى بطاقة الدعوة إلى الخطوبة والعرس والمناسبات السعيدة الأخرى بطاقة جديدة تحمل عنوان،”بطاقة دعوة إلى حفلة طلاق”، حيث من الممكن في العاصمة السودانية أن تجتمع الفتيات لحضور حفلة طلاق صديقتهن من زوجها، فيذهبن إلى صالون الحلاقة ويخترن أفضل ملابسهن، وإن كانت المناسبة مفاجئة تلجأ الفتيات إلى استئجار فستان يليق بالمناسبة ويتجادلن في الهدايا، فصديقتهن تحب الشيكولاتة والأحذية الرفيعة والعطر الجيد، الصديقات ينسّقن حتى لا تتكرر الهدية في مناسبة قد لا تعاد مرة أخرى، ويذهبن بكل سرور لتلبية دعوة حفلة الطلاق حفلة يزغردن فيها ويرقصن على أنغام الموسيقى وأغاني الحياة.
وظهرت موضة حفلة الطلاق حيث تحجز السيدة التي حصلت على طلاقها صالة أفراح أو قاعة في فندق أو تهيئ غرفة الصالون في بيت أهلها حسب إمكانياتها، وتطبع بطاقة دعوة تستدعي فيها الأهل والأقارب والصديقات لمشاركتها فرحتها بالطلاق الذي لا تقل تكاليف الاحتفال به عن تكاليف الزواج.
ترتدي المطلقة في حفلتها فستانًا ملوّنا زاهيًا وبراقًا، وتصدح قاعة الحفلة الفخمة بأصوات الزغاريد والموسيقى الراقصة والأغاني التي تعبّر عن الفرحة بالخلاص وامتلاك الحرية، ولا يغيب قالب الحلوى الكبير الذي تتوسطه دمية عروس وهو خال من دمية العريس، أو تكون أحيانا دمية العريس في أسفل الكعكة ومقلوبة كناية عن الخلاص منه وسقوطه من حياتها، ويرى الأخصائيون الاجتماعيون أن الهدف من إقامة حفلات الطلاق هو التخلص من الضغط النفسي وإزالة التداعيات السلبية التي تخلّفها حالات الطلاق على الزوجة، في محاولة للتخفيف من الآلام العاطفية وما ينتظرها من ردة فعل المجتمع من حولها .