أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "تومسون رويترز" حول حقوق المرأة، أن العراق هو ثاني أسوأ بلد عربي يمكن أن تعيش فيه المرأة بعد مصر، فيما حلت السعودية في المرتبة الثالثة. ويقدم الاستطلاع السنوي الثالث الذي تجريه المؤسسة لمحة خاطفة عن وضع حقوق النساء في العالم العربي بعد مرور ثلاث سنوات على أحداث 2011 في وقت يهدد فيه الصراع السوري بمزيد من القلاقل في المنطقة.  وجاءت مصر أولا كأسوأ بلد عربي يمكن أن تعيش فيه المرأة، وفي المرتبة الثانية العراق، تليه السعودية ثم سوريا ثم اليمن. فقد وجد الاستطلاع أن حرية المرأة العراقية تراجعت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بنظام صدام حسين. وعلى مدى السنوات العشر التي أعقبت الغزو تأثرت المرأة العراقية بنسب متفاوتة بانعدام الاستقرار وبالصراعات، وزاد العنف الأسري كما تفاقمت الدعارة والأمية وأصبح ما يصل إلى عشرة في المئة من السيدات -أي 1.6 مليون سيدة- أرامل وفي مهب الريح، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للاجئين. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مئات الآلاف من النساء اللاتي اضطررن للنزوح سواء داخل بلدانهن أو خارجها عرضة للإتجار بهن وللخطف والاغتصاب.