فرح قصاب

كشفت وسائل إعلام لبنانية عن تفاصيل وفاة شابة عراقية أردنية تبلغ من العمر 33 عامًا تدعى فرح قصاب كانت تنوي إجراء عملية شفط دهون حيث دخلت إحدى عيادات التجميل في منطقة النقّاش لتخرج جثة هامدة، وجاء في تقرير أنه "بحسب أهلها الذين رفضوا الحديث أمام الكاميرا، دخلت فرح غرفة العمليات الساعة السابعة صباحًا لإجراء عملية شفط دهون وخرجت عند الواحدة والربع"، وأضاف التقرير أنه "في تمام الثالثة من بعد الظهر أُخرجت والدتها من الغرفة من دون إعلامها بما يجري، ليدخل الطبيب مع طاقمه لمدة ساعة تقريبًا، وبعدها نُقلت إلى مستشفى "سيدة لبنان" في جونية"، مؤكّدًا أنّ "الجميع ينتظر التحقيقات اللازمة"، لافتًا إلى أنّ "المجلس التأديبي لنقابة الأطباء سبق وأن شطب اسم الطبيب الذي أجرى العملية لفرح مدّة ستة أشهر في العام 2012 ومنعه القضاء من مزاولة المهنة لمدّة شهرين كما أنّ مشفاه الخاص غير مسجّل في نقابة المستشفيات".

أكّد والد فرح بأنّ ابنته توفيت في عيادة التجميل وليس في المستشفى" متسائلًأ "عن سبب عدم نقلها الى مستشفى أقرب، إذ أنّ نقلها استغرق قرابة الساعتين بسبب الزحمة، ستغربًا بأن تتوفّى ابنته الرياضية بجلطة كما يزعمون، كما أشار زوج فرح إلى أنّها "قد دفعت مبلغ 50 ألف دولار تكلفة العملية التّي أكّدوا لها أنها سهلة".

ولاتزال حادثة وفاة السيدة الأردنية - العراقية فرح قصّاب إثر خضوعها لعملية شفط دهون في مستشفى تجميل في منطقة النقّاش تتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ووصلت أصداؤها الى خارج لبنان، حيث تحصد القضية المأساوية تساؤلات وغموضًا تزيده محاولات بعض وسائل الإعلام الحرص على عدم ذكر المستشفى رغم أنها تتبرع عند كل صغيرة وكبيرة بتسمية الأسماء كاملة، بحسب عدد من الناشطين.

 ويُعدّ الإعلامي ريكاردو كرم أول من تناول القضية حيث كتب تدوينة بالإنكليزية أشار فيها إلى أنّ السيدة المتوفاة هي إبنة صديقة مقربة، كاشًفا بأنّها عراقية مقيمة في دبي وأتت الى بيروت لإجراء العملية ثم توفيت بعد ساعات في ظروف غامضة تاركة وراءها طفلين رائعين وعائلة مكسورة، والأخطر برأي كرم بأنّه ثمة محاولات لاخفاء الدليل بدلًا من البحث عن السبب، داعياً إلى إحقاق العدالة وعدم ترك "المال الوسخ" يخفي الحقيقة ويقوم بتعديل الوقائع والتقرير، ومتسائلًا "ماذا يجري للقطاع الطبّي في لبنان"، مؤكّدًا "اختاروا طبيبكم بحكم فالإعلان الطبّي بأيّ شكل هو غالبًا فخّ"، وختم تدوينته مناشدًا "لا تتركوا فرح تموت مرتين"، ونالت تدوينة كرم أكثر من 1400 مشاركة عبر موقع "فيسبوك".

ودوّنت الإعلامية ديما صادق بكل جرأة اسم المستشفى ودعت لوقف ما قالت بأنّه تجارة التجميل في لبنان، وكتبت" قتلت في مستشفى نادر صعب خلال خضوعها لعملية تجميل هذا المستشفى غير مسجّل في نقابة المستشفيات وأرفقت منشورها بوسم #لوقف_تجارة_التجميل_في_لبنان".

وذكر حساب "شرطة المشاهير" وهو واحد من الصفحات الإلكترونية الأكثر انتشاًرا في المجال الفني تغريدة جاء فيها "قتلت على يد نادر صعب أثر عملية شفط دهون، شكرًا وزارة الصحة اللبنانية التّي تحركت على الفور وأقفلت مستشفى الدكتور المشهور آملين أن تبقى مقفلة".

وعلّق الإعلامي طوني كساب على موقع تويتر على محاولات التكتيم قائلًا: "ليش تجهيل المذنب  في الإعلام حتّى لو كان بريء حتى يثبت العكس كلنا عرفنا اسمه واسم المستشفى الأمر بطّل "نادر" وكشف الاسم مش "صعب"، أمّا  الممثل جان بو جدعون فغرّد عبر "تويتر" في اشارة للحادثة: "صعب اللّي صار يا نادر".