معالجة ضحايا ختان الاناث

نشرت منظمة الصحة العالمية للمرة الأولى الاثنين توصيات موجهة لاختصاصيي الصحة حول طرق معالجة النساء اللواتي تعرضن للختان، على أمل التخفيف من معاناة الضحايا.

وبحسب المنظمة الأممية، تعرضت نحو 200  مليون امرأة وفتاة في العالم لتشويه في الأعضاء التناسلية الذي تراوح تداعياته من نزيف وألم خلال التبول أو العلاقة الجنسية إلى مضاعفات قد تكون فتاكة وقت التوليد، مرورا بصدمات نفسية عميقة.

ويمارس ختان الإناث خصوصا في افريقيا وبعض المناطق في آسيا والشرق والأوسط، لكن هذه الظاهرة باتت تنتشر في الغرب في ظل أفواج المهاجرين الوافدين إليه.

من هنا أهمية إصدار توجيهات لمعالجة هؤلاء النساء والتخفيف من معاناتهن.

وشرحت دوريس تشو المتخصصة في صحة الأمهات وفترة ما قبل الولادة في منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس أن بعض الأطباء، بمن فيهم هؤلاء الذين يزاولون المهنة في الغرب، "لا يدركون ما يرون" عند معاينة امرأة تعرضت للختان، ما يصعب تقديم علاج فعال.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، إن 500 ألف امرأة في الولايات المتحدة تعرضن لتشويه في الأعضاء التناسلية أو تواجه خطر التعرض له، في مقابل 66 ألفا في بريطانيا.

وتوصي المنظمة التي تتخذ في جنيف مقرا لها بتوفير مساعدة نفسية ومشورة بغية التخفيف من الآلام. كما أنها تدعو الطواقم الطبية في المناطق الأكثر تأثرا بهذه المشكلة إلى رفض القيام بهذه الممارسات، حتى لو كان الاختصاصيون على علم بأن الختان سينفذ من دونهم على اي حال.

فالمزيد من العائلات بات يستعين باختصاصيي صحة لإجراء عمليات الختان، على أمل تجنب المضاعفات الناجمة عنها.

ومن الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الممارسات تتراجع في ظل حملات التوعية التي تطلق في هذا الخصوص، أم أنها تزداد لكن تداعياتها باتت أقل تأثيرا نتيجة اللجوء المتزايد إلى الخدمات الطبية.