واشنطن - العرب اليوم
عندما انتقلت "هناء عواد" إلى نيويورك مع زوجها "حسان"، كانا يتطلعان إلى بدء حياتهما الجديدة معا، ولكن خلال أشهر تبدل الحال لتصبح الزوجة سجينة في منزلها، لا تستطيع مقابلة أشخاص أو لمسهم، أو حتى يلمسها أحد.
عكَّر الواسوس القهري صفو حياتها الزوجية والعامة، حيث تعاني الفتاة البالغة من العمر 39 عامًا من اضطراب الوسواس القهري الحاد (OCD)، والذي حرمها من أن تشارك زوجها الغرفة نفسها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وتقول "هناء عواد" طبيبة الأطفال سابقًا:" بدأت أشعر بأنني لا استطيع لمس الأشياء، وإنني كلما لمست أبسط الأشياء؛ أشعر بأنني ملوثة بالكامل، وتطور الأمر وأصبح وسواسا قهريا شديدا".
وأضافت هناء عواد: "لا أستطيع لمس شخص أو حيوان آخر ، أو السماح له بأي اتصال جسدي معي".
بلغ الأمر أشده لدى "هناء عواد" التي اتجهت إلى إلقاء الملابس خارج المنزل،" أصبحت مهووسة بالفكرة لدرجة أن وصلني شعور بأنني ألوث شقتي، لذلك كنت أرمي الملابس وأنظف نفسي تمامًا"، تأثر الزوج بما تشعر به الزوجة وبات يعيش في الفنادق بدلًا من العيش معها في نفس المنزل.
أصبحت مشاكل هناء عواد، حادة للغاية حيث قام والداها بالسفر إلى الولايات المتحدة لإحضارها إلى منزله، فتقول: "استغرق الأمر 3 أسابيع لإقناعي بمغادرة شقتي، غادرت مع جواز سفري وهاتفي فقط لأنني رميت كل شيء آخر بعيدًا".
وأوضحت "هناء عواد، أنها تشعر بالوحدة تمامًا، لأنها عاجزة عن القيام بأي من النشاطات أو التعامل مع الأشخاص واللعب مع أبناء أشقائها، كما كانت تفعل في السابق.
قد يهمك أيضًا
تعرف على أعراض مرض "الوسواس القهري"
الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة