القاهرة -العرب اليوم
يشكو معظم الأزواج من الروتين في الحياة الزوجية والتعود على العادات اليومية فظهر مصطلح "الملل الزوجي"، الذي يعد الملل العدو الأكبر للحياة الزوجية، لذا يجب الحرص على الوقاية لمحاربته بشتى الطرق حتى لا يقضي على حياتهما الزوجية.
قالت استشاري علاقات أسرية د. إيمان الريس، إن الملل الزوجي "مرض العصر"، فهناك عدة علامات حول ملل الزوج من زوجته أو كرهها أو تضايقه منها ضعف العلاقة الزوجية، وانطفاء جذوة المحبة القلبية ، وبرود المشاعر بين الزوجين وعدم الحرص على الاتصال وإظهار التململ من الحياة الزوجية.
وأضافت الريس، أن أسباب المشكلة تقادم الزوج مع عدم التجديد في طريقة التعامل بين الزوجين، كثرة المشكلات مع تكررها، عدم الانسجام بين الزوجين، وقلة التوافق، وعدم القناعة بالآخر، ضيق مساحة الحوار والانفتاح بين الزوجين، ضعف الإيمان وقلة الالتزام، والوقوع في انحرافات سلوكية، وانشغال الزوج خارج بيته أو اهتمام المرء بأمور ثانوية مع تقصيرها لأساسيات حقوق الزوج، عدم الاهتمام بالجانب الترفيهي لإنعاش العلاقة الزوجية.
وأشارت الريس، إلى أن مظاهر المشكلة سكوته معها وعدم الكلام، وعدم الإشادة بأي عملٍ تنجزه، كثرة انتقاده لما تفعله، تكبيره لأخطائها، والرغبة في أن تجلس أطول فترةٍ ممكنةٍ عند أهلها، الخروج الكثير مع أصدقائه وعدم الرغبة في البقاء في البيت، مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الألعاب الإلكترونية في البيت وتطنيشه لزوجته، وعدم الرغبة في زيادة مصروفها أو تقليله، وعدم النظر إليها بكثرة.
وأضافت أنه من مظاهر مشكلة الملل الزوجى هو النظر إليها بنوع من الدونيه، وتتغير الأمور أعلاه عند الرغبة الجنسية فقط، وظهور علامات الملل والاكتئاب لدى الزوج، وليس لديه الرغبة في أن يرد على أي اتصال منها، وعكوفه الدائم على استخدام الهاتف وتصفحه أثناء جلوسهما.
ونصحت الزوجة إذا لاحظتي على زوجك أحد هذه العلامات فعليك أن تجلسي مع زوجك وتناقشي معه الأسباب وتعملي على إيجاد الحلو، فلا تتغاضي عن هذه المشكلة عند بدايتها حتى لا تتفاقم أكثر ويصل الأمر إلى صعوبة الاستمرار والتفكير في الانفصال وفتور الرغبة في الاتصال إلا في فترات متباعدة، وعدم الاكتراث بالحديث مع الزوجة والزهد في الجلوس معها، وبرود اللقاء وعدم التفاعل عند الملاعبة، وكثرة التذمر والشكوى من الحياة الزوجية، ورفض الطلبات التي كانت تنفذ من قبل مع عدم وجود سبب لهذا الرفض.
وقدمت روشتة علاج من مشكلة الملل الزوجي وهي "الخروج في نزهة "، كما أن الاهتمام بالمشاعر ومراعاة الضمائر، وذلك بالكلمة الرقيقة واللمسات الحانية الرفيقة، وكسر الرتابة ، وإدخال التجديد في الحياة الزوجية في الملابس والمكياج والبرنامج اليومي ونحوها، والاهتمام بالجانب الترفيهي بين الزوجين لإنعاش حالة الركود والجمود وإذابة الجليد "نزهة – عشاء خارج المنزل".
وتابعت: الممازحة بين الزوجين، والمداعبة والمضاحكة لإضفاء جو السرور والمرح داخل البيت، المبادرة الذاتية الإيجابية لكل طرف لفتح آفاق جديدة في الحياة الزوجية، وعدم انتظار الطرف الآخر، والتغير في أوضاع الاتصال، والحرص على استخدام كافة الأساليب المشروعة للإشباع العاطفي، وإتقان فن الإغراق والتشويق لا سيما بالنسبة للزوجة ، مع الابتعاد أحيانا ليحصل الشوق والوله، والارتقاء بالمستوى الثقافي لا سيما للزوجة ، وإيجاد مساحة من النقاش في الأمور العامة، أو الاهتمامات المشتركة بين الزوجين.
وسردت أنه لابد من حل المشكلات الزوجية سريعا وعدم التأخر في حلها حتى لا تزداد الشقة ويقوى النفور، والتأقلم والموافقة لكل طرف للآخر ، والحرص على وجود الأهداف المشتركة التي يسعى الزوجان لتحقيقها، وفتح أبواب الحوار بين الزوجين ، وتشجيع المصارحة لردم الهوة ، وكسر الفجوة.
قد يهمك ايبضا