واشنطن ـ وكالات
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن النساء هن الاختيار الأمثل والأفضل لتولي مقاليد الشركات الكبرى لأنهن يتمتعن بالعدل والوازع الأخلاقي مقارنة بالرجال. ووجد الباحثون أن الشركات التي يغلب الطابع الأنثوي على أعضاء مجالس إدارتها تكون أكثر نجاحا لاتخاذ النساء قرارات تفيد الجميع سواء من المستثمرين مرورا بالموظفين ولن تعم الفائدة عليهن وعلى مساعديهم فقط كما يفعل الرجال. وقال الباحثون بكلية إدارة الأعمال في جامعة أريزونا إن نتائج الدراسة أظهرت أن وجود المرأة في مجلس الإدارة ليس أمرا جيدا فقط من أجل المساواة بين الجنسين ولكن جيد للأعمال التجارية أيضا. وشملت الدراسة التي أجرتها المجلة الدولية للحوكمة حوالي 600 شخص من أعضاء مجلس الإدارة وأخلاقياتهم في العمل وأفكارهم في صنع القرار والتعامل مع قضايا الشركات الأخرى. ولفتت الدراسة إلى أنه عندما وجدت مصالح متضاربة بين الموظفين بالشركة كانت النساء اللائي يترأسن عضوية مجلس الإدارة أكثر عدلا في اتخاذ القرار من الرجال، كما كن أكثر اهتماما بمعرفة تأثير القرارات على الآخرين، سواء كانوا من الموظفين والمستثمرين أو أصحاب المصلحة، كما كانت النساء أكثر استعانة بالآخرين في عملية صنع القرار، مما أدى إلى شعور أكثر بالتعاون داخل الشركة نفسها. ووجد الباحثون أن 75 في المائة من الذكور من أعضاء مجالس الإدارة أكثر عرضة لاتخاذ القرارات استنادا إلى القواعد والأنظمة والأساليب التقليدية، بينما كانت النساء أكثر ابتكارا لطرق جديدة وأكثر استعدادا لتولي زمام الأمور.