القدس المحتلة ـ معا
ظهرت في الأعوام القليلة المنصرمة ظاهرة انتشار المسلسلات التركية المدبلجة التي تبث عبر القنوات الفضائية العربية بصورة كبيرة، حتى أصبحت تنافس المسلسلات العربية في متابعتها من قبل معظم النساء الغزيات. المسلسلات التركية التي أصبحت لا تغيب عن اغلب شاشات قطاع غزة، نالت اهتمام كثير من النساء غزة، النساء اللواتي أصبحن لا يغادرن منازلهن نظراً للظروف الصعبة وقلة فرص العمل شغلن أنفسهن بمتابعة المسلسلات التركية التي نالت إعجاب الكثير منهن. الفتاة"ص.م" 23 عاماً قالت لمعا انها أحبت المسلسلات التركية واعتبرتها من أروع ما وجد على الساحة الفنية في الآونة الأخيرة. وتابعت"ص.م" حديثها:"كنت أتابع المسلسلات المصرية والسورية، وعند ظهور المسلسلات التركية أقلعت عن متابعتها، حيث أنني بدأت بمشاهدة مسلسل "نور ومهند". وأشارت الفتاة إلى متابعتها للعديد من المسلسلات التركية على خلاف نور ومهند، كمسلسل دموع الورد وسنوات الضياع ودموع الورد، بالإضافة إلى أوزيل ووادي الذئاب التي وصفتهما بالأجمل. وتبين"ص.م"إن المسلسلات التركية واقعية وتحمل فكرة وعبرة للكثيرين،قائلةً:"نتعايش في واقعنا على نفس النهج تقريبا ولعل النتائج تختلف قليلا لنصل لنفس النهايات التي نواجهها في حياتنا". بدورها أم ياسر تتابع المسلسلات التركية بوقت فراغها الذي يكاد يشغل النهار طوله تقول:"أشاهد المسلسلات التركية بشكل دائم، وأتابع كل ما هو جديد منها، ولكن في الوقت ذاته انتقد العادات المنافية لأخلاقنا الإسلامية". "اعتقد أنه يجب إيجاد حل لمثل هذه المسلسلات خاصة أن الفئة المتابعة لها هي من الشباب الذكور والإناث”. تقول أم ياسر وتضيف:" ما يعيب مثل هذه المسلسلات تحرك غرائز الشباب ودفعهم لمحاولة البحث عن بعض مثل هذه الأفكار لخوض اقل الأشياء فيها وهي مغامرة الحب التي تعد جديدة على مجتمعنا الفلسطيني و لا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا"."وكثيرا من الفتيات يتابعنها لمواكبة الموضة والأزياء والأثاث والديكورات الجذابة في التصاميم" . فأم جيفارا أحبت متابعة الموضة وآخر الصيحات من خلال الأزياء في المسلسلات التركية، إذ تقول:"لقد أكسبتني المسلسلات التركية خبرة بالحياة وطرق التعامل مع شخصيات مختلفة".