بغداد ـ العرب اليوم
لا تزال أصداء قضية ابنة النجف التي أحرقت نفسها تتردد في الشارع العراقي، على الرغم من مرور أيام عدة على الحادث. وفي جديد قضية ملاك حيدر الزبيدي التي أشعلت مواقع التواصل الأحد الماضي إثر انتشار فيديو لها والنار تلتهم جسدها، وآخر في المستشفى تئن وجعا وقد شوهت النيران أكثر من 50 في المئة من جسدها ووجهها، أصدرت محكمة تحقيق قبل يومين قراراً بتوقيف متهمَين آخرين بقضية الحرق الذي تعرضت له ابنة العشرين عاماً. وبهذا يصبح عدد الموقوفين في تلك القضية 4 متهمين، التحقيق مستمر لكشف حقائق وتفاصيل تلك الواقعة التي صدمت العراقيين، ودفعتهم إلى تدشين حملة على مواقع التواصل للمطالبة بحماية المرأة. وكانت ملاك أقدمت على حرق نفسها إثر شجار وتعنيف من قبل زوجها، التي اتهم بضربها. وتطورت القصة بشكل كبير، لتصبح قضية رأي عام في العراق، خصوصا بعد تداول معلومات أن الزوج المعتدي ضابط مسؤول. واتهمت جهات عديدة في مقدمتهم عائلة الفتاة الزوج بما حدث. وأكد مصدر طبي أن الحروق في جسد ملاك كثيرة وبليغة، موضحاً أن الكادر الطبي يعمل جاهداً لإنقاذ حياتها.
فيما نشرت أخت ملاك مقطع فيديو اتهمت فيه زوج أختها وعائلته بأنهم كانوا سبباً لما جرى معها، بسبب المعاملة السيئة وحرمانها من أبسط حقوقها. بدورها أكدت الأم في تصريحات لوسائل إعلام محلية في حينه أنها حين أبلغت بالحادثة مُنعت من زيارة ابنتها، وعندما سألت عن سبب الحريق تلقت من عائلة زوج ابنتها معلومات متضاربة. كما قالت إنها "حين وصولها المستشفى، أبلغتها عائلة زوج ابنتها أن ملاك بخير، وأن ما تعرضت له مجرد حروق بسيطة، وعندما همت لرؤيتها، منعوها من الدخول". يذكر أن محافظ النجف، لؤي الياسري، كان وجه الأحد، بتشكيل فريق تحقيق بشأن الحادثة.