القاهرة ـ العرب اليوم
داخل أحد شوارع منطقة روض الفرج، بشبرا، بيوت قديمة مُشبعة بتُراث البناء الشعبي القديم، محلات صغيرة يفصل بين الواحد والآخر العديد من المنازل، جيران وسكان من أصحاب الطبقة الاجتماعية المتوسطة، ولكن كل منهم منشغل بأحواله لا يعلم عن الآخر سوى أمور محدودة للغاية. هُنا تقطن الطالبة حنين حسام، البلوجر الشهيرة، وصاحبة مقطع "افتحي الكاميرا"، والتي باتت حديث الرواد بل ووسائل الإعلام خلال الفترة الحالية، خاصة عقب تطور الأمر والقبض عليها بتهمة "الحث على القسق والفجور" عقب تداول مقطعها الأخير. لا أحد يعلم داخل شارعها من هي "حنين"، خاصة كُبار السن، ولا يعلمون أن جارتهم هي التي يتحدث عنها رواد "الإنترنت"، فقط يعرفها الشباب الصغير وبعض الأطفال. أكثر من ساعة ونصف داخل شارعها التي تقطن به، ويسيطر عليه الهدوء التام، لا أحد يعرف من هي "حنين" صاحبة الواقعة التي يتحدث عنه الجميع، فقط بعض الأطفال الذين يحفظون منزلها وعنوانها جيدًا.
الأم تبكي وترفض الحديث
شقة متوسطة المساحة، غلب عليها درجات ألوان "الموف" التي تظهر بها عادًة "حنين" خلال تقديمها فيديوهات "تيك توك" الشهيرة، وقفت والدتها بعيون مليئة بالدموع، على بابها، رافضة الحديث لحين الاطمئنان على مصير ابنتها: "مش عاوزة أتكلم إلا لما اتطمن على بنتي، أبوها مش سايبها ومعاها في النيابة، لحد ما اتطمن عليها".
أحد جيران حنين: "في حالها ومبتتحركش إلا بـ أوبر"
"بصراحة حنين في حالها، ومالهاش تعامل مع حد، ومشوفناش منها حاجة وحشة ولا مش كويسة"، كانت كلمات أحد جيران الفتاة، الذي يمتلك محل "تصليح أدوات منزلية" أمام منزلها، رفض الإفصاح عن اسمه، مدافعًا عن جارته: "أنا سمعت وشوفت على النت، بس بصراحة حنين في حالها أوي، هي بنت وحيدة ومالهاش اختلاط بحد هنا خالص، حتى السلام بترميه كدة بالإشارة مبتكلمش حد". وتابع جار الفتاة: "عمرنا ما سمعنا عنها حاجة قبل كده، هي أصلا مش بتكلم حد ومبتتحركش إلا بعربية أوبر، بتيجي تاخدها تروح شغلها ولا جامعتها، وترجع بيها".
قد يهمك ايضا :
شوقي يؤكد الكشف على الطلاب قبل دخول امتحانات الثانوية العامة في مصر
تعرف على أبرز الأجزاء الملغية في مادة اللغة العربية لـ3 ثانوي في مصر