دبي ـ وكالات
نظمت كليات التقنية العليا في دبي 13 رحلة تعليمية دولية لطالباتها خلال العام الدراسي الحالي، بهدف إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات في تطبيق ما درسوه عبر تجارب ومشاريع حقيقية في أجواء عملية، فضلاً عن الجوانب العلمية والاجتماعية والمعرفية عن السفر، مما ينمي قدراتهم ومهاراتهم التي تساعد في صقل شخصياتهم . وسافرت طالبات قسم العلوم الصحية تخصص الاسعاف والطب الطارئ هذا العام الى هاريسبورغ بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية لمدة 4 أسابيع لممارسة التدريب العملي مع فريق من المسعفين. كما سافرت طالبات من تخصصات مختلفة للدراسة في معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في أسكتلندا. اما طالبات قسم ادارة الأعمال فسافرن هذا العام الى تركيا وايطاليا واليابان واسبانيا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج بينما توجهت طالبات قسم علوم الكمبيوتر والمعلومات إلى طوكيو في اليابان ومومباسا في كينيا ونيروبي في كينيا واوغندا، وتوجهت طالبات الاعلام إلى قطر. اشارت الدكتورة آمنة المازم، المدير المشارك في كليات التقنية العليا في دبي إلى أنه وفي جميع مراحل الدراسة بالكلية يكون الجانب التفاعلي التطبيقي هو السائد لأجل تخريج كوادر إماراتية قادرة على التنافس واحتلال موقعها الريادي في سوق العمل في ثقة كاملة، والرحلات العلمية تأتي في هذا السياق التطبيقي العملي، أي لإتاحة الفرصة أمام الطلبة في تطبيق ما درسوه عبر تجارب ومشاريع حقيقية في أجواء عملية، إلى جانب التعرف على ثقافات وعادات وتقاليد شعوب الدول التي يسافرون إليها وهذا الأمر يسهم في تنمية الجوانب العلمية والاجتماعية والمعرفية لديهم. وأوضحت المازم أن فكرة الرحلات التعليمية إلى الخارج تأتي في إطار التطبيق العملي للمساقات الأكاديمية حيث يحرص الطلاب والطالبات من الدارسين في الكلية المشاركة في مثل هذه الرحلات التي تحقق الهدف الدراسي وفي نفس الوقت تتيح الفرصة لجانب تعزيز الوعي الثقافي. وأضافت أن سفر الطلاب والطالبات إلى الخارج ينمي قدراتهم ومهاراتهم التي تساعد في صقل شخصياتهم اضافة الى تمثيل بلادهم كسفراء، حيث تقوم الكلية خلال العام الدراسي بإيفاد العديد من طلبتها إلى الخارج في رحلات دراسية متنوعة لها أهداف محددة مسبقا، وترتبط بعض تلك الرحلات بالمساقات الدراسية التي تساعد طلبتنا في التعرف على الثقافات الأخرى عن قرب، وبالتالي ربطها بالمادة الدراسية. ومن جانبها أشارت فاطمة ثاني، رئيسة قسم الشؤون الاكاديمية والطلابية في كليات التقنية العليا في دبي إلى أن كليات التقنية تتجاوز حدود الفصل الدراسي من أجل إتاحة خبرة دولية للطالبات وفرصة فريدة حتى يمثلن أنفسهن وبلدهن وكليتهن وثقافتهن، بحيث تتعلم الطالبات الكثير من السفر للخارج فيكتسبن معرفة ليس فقط حول البلد الذي يزرنه ولكنهن يتعلمن أيضا مهارات مهمة بشأن الإدارة الذاتية ويكتسبن قدرا كبيرا من الثقة بالنفس والافتخار ببلدهن. من جانبه قال الدكتور فوزي بوسلامة، رئيس قسم الكمبيوتر وتقنية المعلومات في كليات التقنية العليا في دبي إن الرحلات العلمية للطلبة الهدف منها خروج الطلبة من محيط الجامعة إلى فضاء واسع يتعرفون من خلاله على العديد من القضايا من خلال احتكاكهم بثقافات أخرى والاطلاع على تجارب الطلبة في الدول الاخرى مما ينمي مهاراتهم ويصقل خبراتهم بشكل كبير وتؤهلهم إلى سوق العمل وهذا الامر ضمن الخطة الاستراتيجية لكليات التقنية العليا في دبي . وأضاف إن الطلاب قد ذهبوا في رحلة علمية نهاية شهر يونيو الماضي إلى مركز مايكروسوفت للابحاث والتطوير في كامبردج ببريطانية لمدة اسبوع للتعرف على مجالات تخصصاتهم إضافة إلى زيارات ميدانية لمراكز ابحاث ترتبط بالتخصص الذي يدرسونه لتنمية البرمجيات التي يتعلمها الطلاب والبرامج التقنية ، فضلا عن زيارات أخرى إلى معالم حضارية وثقافية وضمت الرحلة 22 طالبا زاروا مركز مايكروسوفت للابداع والابتكارفي بروكسل ببلجيكا. وأوضح الدكتور فوزي بوسلامة أن ثمة رحلة للطلاب في سبتمبر المقبل إلى جنوب افريقيا بالتعاون مع شركة "سيسكو" للبرمجيات، لافتا إلى أنه يطلب من الطلبة بعد الرحلة اعداد تقرير عن الرحلة ومدى الاستفادة منها ويتم عرضه امام أعضاء هيئة التدريس وزملائهم الذين لم يذهبون معهم حتى تتم الفائدة لجميع الطلبة. وقال ندرس حاليا رحلة إلى كوريا الجنوبية نظرا لتقدمها في مجال تقنية المعلومات وزيارات المراكز العلمية للابحاث والتطوير في المجال التقني . من جانبه قال الطلاب غانم المرزوقي وعبدالله الفلاسي وعبيد المنصوري الذين شاركوا في رحلة تعليمية إلى تايلاند في مارس الماضي إنهم اطلعوا خلال الرحلة على ثلاثة مستويات للمعيشة في تايلاند أولها المستوى المعيشي للناس البسطاء والفقراء واسلوب حياتهم والمستوى الثاني لذوي المعيشة المتوسطة والمستوى الثالث يتمثل في التعرف على حياة المدينة والرفاهية. واضاف أن الفائدة من الرحلة التعرف على عادات وتقاليد الشعب التايلاندي وتكوين صداقات والاحتكاك مع الناس . قال ماجد محمود بن عيسى منسق أنشطة في كلية تقنية دبي للطلاب إن استراتيجية كليات التقنية العليا تتضمن أن يتعلم الطلبة كيفية التعامل مع الاخرين من خلال الاحتكاك في بيئات وثقافات مختلفة ،خاصة وأن في الامارات يوجد جاليات متعددة ،والرحلات التعليمية لخارج الدولة تؤهل الطلبة المواطنين للحياة العملية . وأضاف لدينا خطة سنوية تشمل عدة رحلات تعليمية إلى مراكز الابحاث والابتكار في دول متقدمة وفقا للتخصصات التي يدرسها الطلبة، إلى جانب ذلك يزور الطلبة معالم ثقافية وحضارية في تلك الدول ويحتكون باقرانهم، لافتا إلى أن التغذية الراجعة من الطلبة الذين شاركوا في تلك الرحلات تفيد أنهم اصبحوا أكثر تفاعلا مع الآخرين، ونحن بعد كل رحلة نجتمع مع المشرفين الذين رافقوا الطلبة لنتعرف على مدى تحقيق الرحلة لاهدافها التعليمية وانعكاس ذلك على الطلبة.