القدس المحتله ـ معا
يلتحق الطالب بالجامعة، يدرس ويتعلم شتى ضروب المعرفة بهدف إعداد أنفسهم إعداداً جيداً يؤهلهم لخوض المنافسة الحادة التي أوجدتها قوانين سوق العمل في عالم اليوم، الأمر الذي يحملهم على مضاعفة جهودهم خصوصاً في المجال التطبيقي الذي يعد اختباراً حقيقياً يسهم في الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الطالب، بالإضافة إلى دوره في صقل المهارات الإبداعية وتعزيز القدرات العامة، فبعد أربع أو خمس سنوات من الدراسة الأكاديمية النظرية. الدكتور موسى أبو ملوح عميد كلية القانون بجامعة فلسطين تحدث لـ معا حول المحكمة الصورية بالجامعة قائلا: "تعد المحكمة الصورية بجامعة فلسطين نموذج تطبيقي للمحاكم الحقيقية، حيف يقوم الطلاب من خلالها بممارسة أدوار تمثيلية، خصوصاً دور القاضي ومحامي الدفاع ووكيل النيابة، وذلك في ظل جمهور الطلبة اللذين يحضرون مناقشة القضية، الأمر الذي يكرس مفهوم علنية المحاكم" وتابع أبو ملوح حديثه: "المحكمة ليست بدعة بجامعة فلسطين، فهي موجودة في كافة جامعات الأوروبية والأمريكية إضافةً إلى بعض جامعات دول العالم الثالث"، مشيرا إلى عدم وجود محاكم صورية في بعض جامعات القطاع، وان وجد تكون معطلة وغير مستخدمة. وأكد أبو موسى أن المحكمة الصورية بالجامعة هي صورة حقيقية من صور العمل التطبيقي، اعتمدته كلية القانون منذ إنشاء الجامعة عام 2005، مشيرا إلى ضرورة مساواة التدريب التطبيقي بالتعليم النظري السائد في باقي جامعات القطاع. وأضاف أبو ملوح:" أوجدت الجامعة مساق خاص بالمحكمة الصورية يسمى"المحكمة الصورية"، بالإضافة إلى مساق أخر يسمى "العيادة القانونية"، لتكون أول جامعة تعمل على المساواة بين التعليم النظري والتطبيقي من بين جامعات القطاع". ومن حيث الدور الذي تلعبه المحكمة الصورة لطلاب القانون أكد أبو ملوح أن المحكمة تعمل على تزويد الطلاب بالمهارات التطبيقية اللازمة للحياة العملية، وذلك من خلال تنظيم عملية التدريب، حيث تتولى الهيئة التدريسية بالقسم إعداد برنامج لحضور الطلاب إلى قاعة المحكمة وممارسة الأدوار المحددة لهم من قبل الأساتذة المشرفين، وذلك في إطار المساقات الدراسية التي تحتاج إلى ممارسة تطبيقية مثل القانون الجنائي، الإجراءات الجنائية ،القانون المدني، إضافة إلى مساق المحكمة الصورية. كما وتعمل المحكمة على تحقيق المستوى الأفضل في التدريب، حيث يعمل الأساتذة المشرفون على اختيار أهم السوابق القضائية التي تم عرضها أمام مختلف المحاكم الفلسطينية، ومن ثم يتم إعادة طرحها في المحكمة الصورية وذلك من خلال الاستعانة بأصحاب الخبرة من القضاة ووكلاء النيابة الفلسطينيين. ومن حيث الشكل أشار أبو ملوح أن المحكمة صورة حقيقية للمحاكم النظامية، إذ تحتوي على قفص الاتهام ويحتوي على عدد كافي من الكراسي، و مكتب محامي الدفاع، و مكتب وكيل النيابة، بالإضافة إلى مقاعد للطلاب المتدربين، كما ويرتدي كافة القائمين داخل المحكمة من الطلاب بارتداء الزى الرسمي للقضاة والمحامين ( الروب الأسود).