الحافلة المدرسية

قضى التلميذ الطفل السعودي نواف السلمي (8 سنوات) اختناقاً داخل الحافلة المدرسية التابعة لمدرسة أهلية في حي الفيحاء، بعدما بقي فيها منسياً لست ساعات منذ الصباح وحتى موعد انصراف الطلاب في الواحدة ظهرا، ليكتشف سائق الحافلة والتلاميذ لاحقا أنه قد فارق الحياة.

وباشرت الجهات الأمنية الحادثة ووقفت على الموقع وبدأت إجراءاتها، فيما لم تتحمل أسرة الطفل الصدمة، وطالبت بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا في وفاة ابنهم الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي.

واتهمت أسرة الطالب السلمي، وزارة التعليم، بالتسبب في وفاة فلذة كبدهم مختنقا، بعد احتجازه داخل حافلة مدرسية لأكثر من ست ساعات.

وطالب خال الطالب ماجد السلمي، الجهات المختصة بسرعة التحقيق في ملابسات حادثة ابن شقيقته ذي الثمانية أعوام. معتبرا إدارة المدرسة المسؤول الأول عن وفاة الطالب. وأكد أن دموعهم على فراقه لن تجف حتى تتم محاسبة جميع المتورطين.

وقال: إن نواف الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي استقل هو وشقيقه طلال بالمرحلة المتوسطة الحافلة للذهاب إلى المدرسة، يرافقهم بعض الطلبة، وعندما وصلت نزلوا منها جميعا ولم يلحق بهم نواف وأغلق السائق الباب.

وتأتي الحادثة لتكرر سيناريو وفاة الطفل عبدالملك مروان عوض في حافلة نقل تابعة لمدرسة في حي الرحاب بعدما نام داخل الحافلة ولم ينتبه له أحد، ليتم اكتشافه جثة هامدة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وفور حادثة وفاة الطالب عبدالملك أصدر وزير التعليم السابق الدكتور عزام الدخيل، قراره بإغلاق المدرسة نهائيا، وتضمن أيضا سحب أصل الترخيص، والإشراف على تسوية الأمور المالية حول الرسوم الدراسية ومستحقات الموظفات، واستلام الختم الرسمي للمدارس.

لكن قرار الوزير تم نقضه بحكم قضائي من المحكمة الإدارية التي أمرت بإعادة فتح المدرسة ومباشرة أعمالها.