الرياض – العرب اليوم
أيدت متخصصات وهاويات للرياضة قرار وزارة التعليم القاضي بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، اعتبارا من العام القادم، واعتبرن أنه سينعكس إيجاباً على المجتمع النسائي بشكل عام، ولاسيما من الناحية الصحية والحد من السمنة والإصابة بالأمراض المختلفة، فضلا عن أن الرياضة ستعمل على كسر الروتين الدراسي للطالبات وتروح عنهن كثيرا، لصلتها المباشرة في إفراز هرمون السعادة.
وأوضحت مدربة اللياقة البدنية مريم شاهان، أن الجميع يعلم فوائد الرياضة غير المحصورة على الصحة الجسدية فقط، بل لها آثار جبارة في الترويح عن النفس والصحة النفسية، إذ إن لها صلة مباشرة في زيادة إفراز هرمون السعادة.
وأشارت إلى أن الطالبات يمكن لهن الاستفادة من حصة التربية الرياضية على الأقل كتغيير للروتين الدراسي وأيضا لزيادة الوعي بأهمية الرياضة ولكسب مهارات جديدة، كالليونة والمرونة والتوازن وغيرها، مؤكدة أن حصة واحدة في الأسبوع غير كافية، لكنها أفضل من لاشيء، إذ يمكنهن أن يطبقن ما حصلن عليه في الحصة من تمارين ومعلومات على مدار الأسبوع بالتكنيك الصحيح.
من جانبها، تفاءلت المشرفة على فريق مشاة طيبة النسائي بالمدينة المنورة مزون الحربي، بتطبيق القرار؛ كونه سينعكس إيجاباً على المجتمع ككل من خلال الحد من السمنة والأمراض، شريطة تطبيق القرار بالشكل الصحيح وعلى أيدي مدربات متمكنات، ما ينتج عن ذلك نتائج تعليمية جيدة؛ لأننا قُمنا برفع النشاط البدني للصحة الجسدية والعقلية والنفسية.
وشدت على ضرورة تنوع الرياضات وعدم اقتصارها على رياضة واحدة كما يعمل به في مدارس البنين عادة بممارسة كرة القدم فقط، مشيرة إلى أن أبرز معوقات الرياضة النسائية تكمن في عدم وجود مواقع لممارسة الرياضة، وحصرها في نوادٍ خاصة رسومها المالية مرتفعة جدا. وذكرت أستاذ مساعد بالتغذية بجامعة طيبة الدكتورة رولا عدنان، أن تطبيق الرياضة في مدارس البنات له أثر إيجابي في تحسين أداء الأجهزة الحيوية داخل الجسم، المحافظة على الوزن المناسب وزيادة كفاءة عملية حرق المواد الغذائية، وتقوية العضلات، وزيادة مقاومة الجسم للتعب والتوتر العصبي، وزيادة طرح الأملاح والمواد الضارة خارج الجسم، وتقوية العضلات ورفع أداء الجهاز المناعي وتعتبر الأنشطة البدنية المختلفة أهم الأمور التي تملأ أوقات الفراغ.
وأضافت ريم أحمد (مهتمة بالرياضة البدنية والتغذية) أن قرار إضافة البرنامج في مدارس البنات أتى متأخرا، ولكن خطوة كبيرة، تمهيدا لإنشاء صالات رياضية بشكل أكبر، خصوصا أن الفتيات يشتركن بنوادٍ نسائية قبل صدور القرار وأصبح الأمر طبيعيا، إلا أن قرار وزارة التعليم شكل دعما كبيرا للنساء في الخوض في إنشاء نوادٍ صحية، حتى نرى مجتمعا مثقفا صحياً ولأن البداية تكمن في الجسم السليم بممارسة رياضية صحيحة.