نقابة التعليم الثانوي في تونس

أعلنت نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الإثنين، عن شروعها في تنفيذ اعتصامات بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية (إدارة حكومية للتعليم في المحافظات)، يتبعها إضراب عام بعد غد الأربعاء، في المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد، للمطالبة بإقالة وزير التربية ناجي جلول من منصبه.

وقال كاتب عام نقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة تونس، إن الخلاف مع وزير التربية جوهري حول مسار الإصلاح التربوي ومحاولة ضرب المدرسة العمومية وإضعافها.

وشرعت وزارة التربية منذ أبريل/نيسان 2015، في وضع إستراتيجية شاملة للإصلاح التربوي، عقدت حولها استشارات وطنية وحوار وطني مع الضالعين في العملية التربوية من مربين وأولياء ومنظمات مجتمع مدني.

وأنشئت لجنة مشتركة بين وزارة التربية والإتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية مقرها تونس) للتباحث حول إجراءات وآليات تنفيذ البرامج.

وأشار اليعقوبي إلى أن وزارة التربية، التفت على مسار الإصلاح وأقرت إجراءات أحادية الجانب، "ولم نجد أرضية ملائمة للتعامل معها.. لذلك توجهنا لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لتغيير الوزير".

من جانبه، قال وزير التربية ناجي جلول في تصريحات صحفية، إن الدعوات بإقالته هو أمر سياسي، "علماً أن الوزارة استجابت لكل مطالب نقابة التعليم الثانوي".

وقالت نقابة التعليم الثانوي خلال الندوة الصحفية اليوم، إن طالبة فارقت الحياة، في التاسع من الشهر الجاري في مدرسة بمنطقة بئر علي بن خليفة التابعة لولاية صفاقس (وسط) بسبب مرض التهاب الكبد الفيروسي.

وأوضحت النقابة أنه تأكد إصابة 28 تلميذاً، عقب إخضاع التلاميذ لفحوصات طبية إثر انتشار الوباء.

وتضم تونس نحو 65 ألف مدرس في المرحلة الابتدائية، و91 ألف مدرس في المرحلتين الإعدادية والثانوية، بحسب أحدث بيانات وزارة التربية.

ويدرس قرابة مليون و93 ألف تلميذ في 6070 مدرسة عامة، موزعة بين 4562 مدرسة ابتدائية، و1508 مدرسة بين إعدادية وثانوية، بينما توجد حوالي 320 مدرسة خاصة.