187 ألف طفل سوري في لبنان بدون تعليم

كشفت منظمة الأمم المتحدة (يونسيف)، أن نحو 187 ألف طفل سوري، أي قرابة نصف الأطفال السوريين ممن هم في سن الالتحاق بالمدارس في لبنان لا يحصلون على فرص التعليم.
وأصدرت المنظمة الأممية المعنية بشؤون الطفولة، فيلمًا وثائقيًا عن أوضاع الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، وقالت المنظمة فيه بأن أطفال اللاجئين السوريين في لبنان يكابدون من أجل الحصول على التعليم، وإن كثيرين منهم يجبرون على ترك الدراسة والعمل أو الزواج المبكر.

وأفادت ممثلة يونيسيف في لبنان "تانيا شابويزات" بأن الفقر وانعدام الأمن والعزلة الاجتماعية وحواجز اللغة يمنع الأطفال السوريين من الحصول على التعليم، وهو ما يجعل جيلا بأكمله محرومًا من العلم ومعرضًا لخطر الإجبار على الزواج المبكر وعمالة الأطفال.

وتحدث أطفال سوريون في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته اليونسيف عن معاناتهم، وقال بعضهم إنهم نسيوا القراءة والكتابة منذ أن تركوا المدرسة، وآخرون بسبب ضيق الحال يعملون مقابل دولارين في اليوم الواحد، منذ أن تهجروا من ديارهم رغمًا عنهم بما يزيد عن أربع سنوات.

وذكرت يونسيف قبل ثلاثة أيام أن هناك أكثر من 23 ألف طفل لاجئ، معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان، معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو حتى الموت بسبب التعرض لظروف الشتاء القارس في اليونان وأوروبا الشرقية والبلقان.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد قالت في تموز /يوليو الماضي إن نصف مليون طفل سوري في لبنان في سن الدراسة، ونصف هؤلاء ما زالوا خارج المدارس، وأضافت المنظمة في تقريرها أن أكثر من 150 ألف طفل سوري التحقوا بمدارس رسمية، و87 ألفا آخرون يدرسون في مدارس خاصة.