المغرب يغير مناهج "التربية الإسلامية"

قالت وزارة التربية الوطنية المغربية إنها أخضعت مناهج ومقررات التربية الإسلامية بالمدارس المغربية لما وصفته بـ"المراجعة الشاملة".

وعزا بيان لوزارة التربية الوطنية، اليوم الجمعة، تأخر صدور الكتب المدرسية (المقررات الدراسية الخاصة بالمراحل التعليمية الثلاث، الابتدائي، والإعدادي، والثانوي التأهيلي) الخاصة بمادة التربية الإسلامية، إلى كون الكتب الجديدة في طور الطباعة لدى الناشرين، بعدما "خضعت لمراجعة شاملة".

وأضاف البيان أن هذه الكتب "خضعت لمراجعة شاملة وفق التوجهات الجديدة لمنهاج التربية الإسلامية". دون أن تكشف عن الجوانب التي تمت مراجعتها في هذا المنهاج.

وأوضح البيان أن وزارة التربية الوطنية عملت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على "مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث (الإبتدائي، الإعدادي، الثانوي التأهيلي)، وفق تصور جديد للمادة يروم تلبية حاجات المتعلمين والمتعلمات الدينية التي يتطلبها سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الإجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية وإعدادها إعدادا شاملا ومتكاملا".

وأضاف أن مراجعة مناهج التربية الإسلامية جاءت تفعيلا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال إنها "تراعي القيم الأصيلة للشعب المغربي القائمة على التشبع بمقومات الهوية الوطنية بثوابتها الدينية ومكوناتها المتعددة".

وكانت مراجعة مناهج التربية الإسلامية بالمغرب، أثارت جدلا واسعا، بعدما راج أن وزارة التربية الوطنية قررت تغيير اسم مادة "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية" في المناهج الدراسية، وحديث بعض وسائل الإعلام المغربية المكتوبة، عن "حذف آيات الجهاد وسورة الفتح من مقرر التربية الإسلامية".

وفي فبراير الماضي، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس "تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب"، وشدد في بيان للديوان الملكي على أن "ترتكز هذه المراجعة على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية".

وأضاف المصدر نفسه أن الملك "شدد على أن ترتكز هذه البرامج والمناهج التعليمية على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر".