أطفال اللاجئين

يحرم أكثر من نصف أطفال اللاجئين فى العالم من حقهم فى الحصول على التعليم ، أي ما يقرب من 3,7 مليون طفل حسبما افادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتعد الدول الافريقية مثل تشاد والكونغو واثيوبيا وكينيا على رأس قائمة الدول التى تستضيف اللاجئين الا انها لا تستطيع توفير فرص تعليم لاطفالهم.

ويصل عدد اللاجئين في عمر الطفولة حول العالم الى 6 ملايين طفل لا يحصل 1,75 مليون من بينهم على فرصة للتعليم الابتدائى فيما يحرم 1,95 مليون من التعليم الثانوى، ويعد ذلك بمثابة كارثة لهؤلاء الأطفال.
واوضح فليبو جراندى رئيس المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة ان تعليم اللاجئين مهمل للغاية . داعيا قادة دول العالم الى العمل على توفير فرص لتعليم الاطفال واعطائهم الحق فى الحصول على التعليم.

ويسعى المجتمع الدولى الى ايجاد افضل حل لمواجهة ازمة اللاجئين بعيدا عن فكرة توفير المأكل والملبس لهم، فالتعليم يعد احد الوسائل التى تساهم بصورة ايجابية فى تحسين مستقبل اللاجئين فى بلد الملجأ وفى بلدهم الأصلى حال عودتهم اليه على حد سواء.
ويواجه اطفال اللاجئين خطر الحرمان من التعليم 5 أضعاف الاطفال الاخرين فى الدول المستضيفة لهم.

وكشفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن عدد الاطفال اللاجئين فى سن التعليم ظل ثابتا خلال العقد الاول من القرن الحالى حيث وصل الى 3,5 مليون طفل، ومنذ عام 2011، لايزال هذا العدد فى ارتفاع مطرد حتى زاد 600 الف فى العام الواحد.
فيما قفز عدد اللاجئين فى سن التعليم خلال عام 2014 بنسبة 30% مما يتطلب توفير 12 الف فصل لاستقبالهم فى العام الواحد و20 الف مدرس كل عام وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

ويعيش نصف الأطفال اللاجئين المحرومين من التعليم والذين يبلغ عددهم 3,7 مليون طفل فى 7 دول هي تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأثيوبيا وكينيا ولبنان وباكستان وتركيا.