الأحلام عملية عصبية معقدة تنشط فيها مراكز عدة في المخ خلال النوم. بحث جديد ورائد نشر في مجلة (Siecnce) العلمية المرموقة هذا الشهر قام بها باحثون يابانيون توصل إلى قدرة جزئية على فك شفرة الدماغ ورؤية الأحلام. استخدم الباحثون جهاز رنين مغناطيسي وظيفي وهو يختلف عن جهاز الرنين المغناطيسي العادي بقدرته على تحديد وظائف وإشارات مناطق مختلفة من المخ. درس الباحثون 3 أشخاص خلال بقائهم داخل الجهاز في مرحلة اليقظة عند رؤيتهم لصور من الحياة اليومية مثل السيارات والشوارع والمباني وغيرها وحللوا إشارات المخ لفهم مدلولات كل صورة. بعد ذلك طُلب من الأشخاص النوم في الجهاز ودُرست الإشارات وأوقظ المشاركون لسؤالهم عن ما رأوا في نومهم، وأعيدت التجربة أكثر من 200 مرة. قارن الباحثون إشارات المخ في اليقظة والنوم، وبعد عدة تجارب توصل الكمبيوتر إلى توافق بين تحليله للإشارات وتفسيره لها وما رآه المتطوعون بنسبة 60%. الأبحاث ما زالت في بداياتها ولكنها تفتح مجالا جديداً لفهم الأحلام من ناحية فيزيولوجية ومرَضية وتفتح آفاقاً لعلاج بعض المرضى وخاصة المرضى النفسيين الذين يعانون من هلوسات لها علاقة بنشاط أمراضهم النفسية.