تعتبر "الفوبيا" أحد الأمراض النفسية التي تعني الخوف المتواصل والشديد من بعض الأشياء أو الأماكن أو المواقف. وغالباً ما يتم حصر الفوبيا بالخوف من الظلام أو الأماكن المغلقة أو الأماكن المرتفعة، إلا أن هناك أنواعاً أخرى لها كما في السطور التالية: 1- الخوف من إجراء أو تلقي مكالمة هاتفية يسمى ذلك الخوف بالتيليفوبيا أو التليفونوفوبيا، ويرجع إلى خوف الأفراد من عدم القدرة على الاستجابة لاستفسارات المتصل أو التلعثم عند الكلام أو الفشل في إيصال معلومة محددة، علمًا أن من يعانون من ذلك الرهاب يتفادون المشاركة في توضيح المعلومات. وأفادت تقارير أنه في العام 1993  قدر عدد البريطانيين الذين يعانون من رهاب المكالمات التليفونية بـ 2.5 مليون شخص. 2- الخوف من الرهاب يطلق على ذلك الرهاب فوبوفوبيا، ويعتبر من أغرب المخاوف التي يعاني منها الأفراد، ويرجع سببه إلى  إحساس الفرد الداخلي بالخوف غير محدد المعالم والقلق المتواصل، ولهذا فإن اسمه يعني فوبيا الفوبيا. 3- الخوف من التواجد خارج نطاق الخدمات التليفونية يشار إلى ذلك الخوف بالنوموفوبيا، وأكدت دراسة أجريت على عدد من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا، أن حوالي 58% من الرجال يشعرون بالرهاب عند فقدانهم لخدمات هواتفهم المحمولة نتيجة  ضعف شبكة الاتصالات أو نفاذ شحن بطارية الهاتف وذلك في مقابل شعور 48% من النساء بذلك الرهاب. 4- الخوف من الرقم 666 تشير الكلمة اليونانية الطويلة Hexakosioihexekontahexaphobia إلى المعنى الحرفي للخوف من الرقم 666 والذي يرجع إلى ارتباطه بالشيطان. ولكثرة من يعانون من ذلك الرهاب ولارتباطه بأمور دينية، تناولت الكثير من الأفلام السينمائية تلك الفوبيا وعرضتها في أفلام رعب شهيرة مثل The Omen. 5- الخوف من أشعة الشمس يطلق عليه هيليوفوبيا وتعتبر مشكلة تصيب آلاف الأفراد الذين يعتبرون ابتعادهم عن أشعة الشمس حماية لهم من مرض سرطان الجلد، علماً أن هؤلاء الأفراد يقضون معظم أوقاتهم داخل منازلهم يشاهدون التلفاز وأفلام مصاصي الدماء، وهي الأفلام التي تزيد عندهم الخوف من أشعة الشمس.