اعتادت خدمة يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو، على سحب ومنع نشر بعض الفيديوهات بسبب محتواها، وفي البداية كانت المقاطع المسحوبة تعارض السياسة الأخلاقية للخدمة، لكن الآن عممت التجربة لأغراض سياسية.

واليوم أزالت الخدمة المملوكة لشركة جوجل الإعلانات الخاصة بزعيم المعارضة الروسية "أليكسي نافالني" بعد ادعاءات المسؤولين بأن مقاطع الفيديو تنتهك قانون الصمت في الحملة بإبقائها متاحة قبل الانتخابات الإقليمية اليوم. 

وفي بيان، قال الفرع الروسي لموقع YouTube إنه رد على "جميع النداءات المبررة من هيئات الدولة" وقال إن على المعلنين احترام القوانين المحلية، سواء كان القانون يمثل مشكلة أم لا.

وأكد ليونيد فولكوف مساعد نافالني، أن موقع يوتيوب سحب أشرطة الفيديو بناء على شكوى غير قانونية من لجنة الانتخابات في البلاد، وقامت الحكومة الروسية في عهد بوتين بقمع المعارضة السياسية بشكل منتظم، وكثيرًا ما وصفت نافالني بأنها هدف.

وشجع أحدث إعلاناته الروس على الاحتجاج على تغييرات المعاشات التقاعدية - القضاء عليها سيجعل من الصعب على معارضي فلاديمير بوتين أن يحتشدوا.

ويمثل قرار يوتيوب بسحب الفيديوهات المشكلات التي تواجهها شركة عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل جوجل في خدمة الدول التي تعاني من الرقابة، حيث لا يشترط عليها فقط الامتثال للقوانين التي تثير اعتراضات داخلية، بل تضطر إلى احترام الطلبات التعسفية.