تشابل هيل ـ العرب اليوم
شهدت الساحة المقابلة لمبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "BBC" يوم الخميس احتجاجات واسعة تنديدا بالتغطية الضعيفة لجريمة قتل مسلمي تشابل هيل في الولايات المتحدة.
وبدأت الاحتجاجات مساء الخميس في الساعة الخامسة بعد الظهر خارج مقر الـ BBC في بورتلاند بوسط لندن.
وقال منظمو الاحتجاجات إن تغطية مراسلي الـ"بي بي سي" لجريمة القتل البشعة في ولاية كارولينا الشمالية يوم الأربعاء 11 فبراير/شباط لا تكاد تكون ملحوظة، بالمقارنة مع تقارير هجمات باريس خلال الشهر الماضي.
وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي انتقاداً حاداً للتغطية الإعلامية الغربية للحدث، وتصدر وسم (هاشتاغ) "#MuslimLivesMatters" موقع تويتر، بما معناه "حياة المسلمين ليست رخيصة"، ليضاهي الوسم الذي انتشر على خلفية احتجاجات فيرغسون "#BlackLivesMatters" (حياة السود ليست رخيصة)، الأمر الذي يعد إشارة مباشرة بأن الجريمة تصب في خانة "العنصرية" الموجهة ضد المسلمين.
وأضاف منظمو الاحتجاجات: "غالبا ما يصور المسلمين كمرتكبي العنف، ولكن نادرا ما يكونوا هم الضحايا في الإعلام الموجه، نحن نشعر بالحزن بسبب عدم وجود تغطية إعلامية لهذه الجريمة البشعة، بالضد الصارخ من التغطية الهائلة لحادثة إطلاق النار في باريس".
"لقد كان رد الساسة سريعا جدا في إلقاء اللوم على المجتمع الإسلامي في أعقاب هجمات تشارلي إببدو في يناير/كانون الثاني، وتسبب ذلك في موجة غضب بين عموم الناس ضدنا، حتى أننا رأينا وسما على تويتر باسم #KillAllMuslims، ويعني (اقتلوا جميع المسلمين)، ولم نجد لذلك اية انتقادات"
"سنقول بصوت عال وواضح هذه الليلة أن حياة المسلمين ليست رخيصة، وينبغي تقديم جميع المعتدين في جرائم من هذا النوع إلى العدالة والحصول على تغطية متساوية لمثل هذه الاعتداءات، فنحن لن نصبح كبش فداء للتحريض العنصري ضدنا".
يذكر أن عدد السكان المسلمين في إنجلترا وويلز قد ازداد بنسبة 75% بين عامي 2001 و 2011، وارتفع عددهم من 1.5 مليون شخص إلى 2.7 مليون، وفقا لتقرير مجلس مسلمي بريطانيا، الذي نُشر الخميس 12 فبراير/شباط.
ووجد باحثون في جامعة أكسفورد أن المجتمع الإسلامي في بريطانيا يعاني من نوع من الحرمان من المزايا الاقتصادية، حيث يواجه المسلمون "معايير مزدوجة" من حيث "التمييز العنصري وكذلك الخوف من الإسلام" عند محاولة العثور على وظيفة.