أنقرة ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "سوزجو اليسارية في مقال لها اليوم الإثنين أن الصراع الداخلي يتواصل بين رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والداعية الإسلامي فتح الله جولن في محاولة للسيطرة على السلطة السياسية بالبلاد، ولذلك اتخذ أردوغان وحكومته جملة قرارات لتصفية أنصار جولن بمؤسسات الدولة.
وأوضحت الصحيفة أنه يأتي على رأس هذه المؤسسات مديريات الأمن والسلطة القضائية، فضلا عن بدء الاستعدادت اللازمة لإدراج جماعة جولن، التي تطلق عليها حكومة العدالة والتنمية اسم "الكيان الموازي"، كمنظمة إرهابية.
وعلى الرغم من كافة الخلافات ومحاولات تصفية أنصار جولن، الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1998، إلا أن أردوغان بدأ في السير على خطى جولن ويستخدم نفس التكتيكات، وأهمها البدء في تعيين أنصار حزب العدالة والتنمية في مديريات الأمن بعد تصفية أنصار جولن بها، وتعيين المدعين والقضاة من أنصار أردوغان بعد تصفيتها من أنصار الداعية صاحب النفوذ، وإجراء تعيينات في وزارة التعليم بعد أن كانت تحت سيطرة جولن ومنح الإشراف الفعلي عليها إلى بلال، نجل الرئيس التركي.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لوسائل الإعلام، حيث تم الإشراف والسيطرة عليها من قبل رجال موالين لحكومة العدالة والتنمية، وخاصة بعد شراء الصحف والفضائيات والمجلات، إلى جانب فتح مجموعات تقوية للدراسة، ومدارس للتعليم الديني في الجوامع، ومنح أغلبية المناقصات المطروحة في مجال المشروعات الاستثمارية لأنصار أردوغان بعد أن كانت تمنح لأنصار جولن، وذلك في محاولة لفرض السيطرة المالية.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى أن ما يجري في الوقت الحالي هو استعدادات من قبل أردوغان، عن طريق نجله بلال، لفتح مدارس خارج تركيا بعد العمل على إغلاق مدارس جولن خارج البلاد.