واشنطن - أ ش أ
أكد الباحث الأميركي اريك تراجر - فى مقال نشرته مجلة " فورين افيرز" - أن قيادات الإخوان الشابة تميل الى العنف ، مشيرًا الى انهم اصبحوا يتبنون أعمال العنف في مصر بصورة واضحة خاصة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار تراجر - المتخصص في الشؤون المصرية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى - الى الصور التي نشرها أنصار الإخوان على موقع الفيسبوك لإطارات سيارات مشتعلة بهدف اعتراض حركة سير القطارات ، وصورة شباب يلقي زجاجات مولوتوف ، وطرقًا تشتعل بها النيران واقسام شرطة محاطة بألسنة من اللهيب.
وتناول الباحث التصريح الذى أدلى به رفيق حبيب الذي كان يشغل منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان لإحدى الصحف مؤخرًا ، والذي قال فيه أن أعمال العنف هذه تستهدف البنية الأساسية وليس الأرواح ، غير أن حبيب اقر في الوقت نفسه بأن الجماعة دخلت مرحلة جديدة وتعتزم التصعيد نحو مزيد من أشكال العنف.
ويرى الباحث أن استخدام الإخوان للعنف ليس جديدًا ، مشيرًا إلى استهدافهم للمتظاهرين المعارضين لهم خلال فترة حكم مرسي ، وشن الإخوان بعد ثورة 30 يونيو هجمات على سيارات الشرطة والأقسام وكذلك المنازل الخاصة بالضباط ، مع إصرار الإخوان طوال هذه الأحداث على الإنكار وينفون البيانات التي أذاعتها المحطات التلفزيونية التابعة لهم والتي هددت الأجانب المقيمين في مصر ، كما حذفوا من على موقعهم البيان الذي أصدروه في مطلع العام الحالي والذي دعوا فيه الى الجهاد ضد الحكومة المصرية.
وقال إن لجوء قيادات الإخوان الشابة للعنف لن يساعد الجماعة في تحقيق هدفها الرامي للعودة الى السلطة في مصر ، موضحًا أن الكثير من المصريين أصبحوا يؤمنون بأن الإخوان تنظيم إرهابي بسبب ارتكاب أعمال العنف ضد معارضيه وتهديد شخصيات إعلامية في مصر أثناء فترة حكم مرسي ، ويرى أن تبني الإخوان لأعمال العنف صراحةً والتحالف مع الحركات المتشددة سيساهم في ابتعاد نطاق واسع من الشعب المصري عنهم وتعزيز التأييد الشعبي لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويعني ذلك أن شباب الإخوان يصعدون من معركة ليس من المرجح انهم سيفوزون بها.