الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان اهتمام الحكومة بحل مشكلات الصحافة والعمل الصحافي، مشيرًا إلى أن الحكومة تقدر عاليًا الدور الرقابي المهم للصحافة، التي وصفها بـ"ذات التجربة العريقة"، معترفًا بوجود مشكلات عديدة تواجه الصناعة في بلاده، ومن بينها صناعة الصحافة. وجدد عثمان خلال كلمة ألقاها في ندوة اهتمت بعرض مشكلات صناعة الصحافة في السودان، والتي نظمها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، اهتمام الحكومة بحل هذه المشكلات، التي قال أنها نتجت عن صعوبات اقتصادية تواجه البلاد منذ فترة، نافيًا أن تكون بلاده تعيش انهيارًا اقتصاديًا امتد أثره على الصحافة ومجالات أخرى. وأضاف عثمان قائلاً "إن الحكومة لابد أن تعالج هذه القضايا مجتمعة، من دون انحياز لمجال على حساب الأخر"، كما طالب قادة العمل الصحافي بعرض قضاياهم بشفافية ووضوح، في إطار حرية الرأي، مشيرًا إلى أن كبريات المؤسسات الصحافية في العالم واجهت متاعب مالية، أدت إلى توقف بعضها وتعثر الأخر، لأسباب من بينها أن نقل الخبر وتداوله لم يعد يقتصر على الصحافة، داعيًا إلى تكوين مؤسسات صحافية حقيقية، تهتم بقضايا الصحافة المختلفة. كما أعلن وزير الثقافة والإعلام التزامه بتهيئة لقاء جامع يضم الأطراف المعنية بالعمل الصحافي، للتشاور في شأن المشاكل العاجلة التي تعترض الصحافة السودانية. من جانبه قال نقيب الصحافيين السودانيين الدكتورمحي الدين تيتاوي في تصريح خاص لـ"العرب اليوم": "إن مشاكل الصحافة في السودان تراكمت، ويحتاج علاجها لقرارات شجاعة، وأن الصحف السودانية أعلنت زيادة في أسعار نسختها، لتصبح 1,5 جنيه سوداني، بدلاً عن جنيه واحد".