أنقرة - العرب اليوم
دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى تويتر دعم #أردوغان للإرهاب ، حيث تصدر الهاشتاج قائمة الاكثر تدوالا عبر موقع التواصل الاجتماعي.وتفاعل معه عدد كبير من مستخدمي السوشيال ميديا.يبدو أن خطر فيروس كورونا في تركيا أكثر مما يبدو، حيث ظل النظام التركي ينكر لفترة كبيرة وجود إصابات في البلاد، لكن الأدلة تشير إلى عكس ذلك تماما، وحتى قبل إعلان أنقرة تسجيل أول وفاة بسبب الفيروس.
السلطات التركية اتخذت نهجا مزدوجا في التعامل مع وباء كورونا، وفقا لمجلة "ناشيونال إنتريست"، حيث كانت تتكتم على حالات الإصابة وتحتجز المبلغين، بل فرضت قيودا على الصحافة التابعة للدولة حول ما ينشر بشأن تفشي كورونا بين الأتراك.
وتتساءل المجلة حول ما يمكن أن يحفز الرئيس رجب طيب أردوغان على الكذب والمغامرة بحياة 80 مليون تركي، موضحة أن الجزء الأول قد يكون مزيجا بين "الغطرسة والجهل"، في ظل إجراءات غير مدروسة لمواجهة الوباء.
وتنعكس تلك الغطرسة في الحملات التي يشنها الرئيس التركي ضد معارضيه، حيث اتهمت الشرطة التركية متوسط 4500 شخص سنويا منذ عام 2014 حتى عام 2017 بإهانة الزعيم التركي، وذلك لانتقادهم أردوغان أو التحدث عن فساده، وفي 2018؛ وجه نظام أردوغان اتهامات لأكثر من 26000 حالة جديدة، إضافة إلى الجهل الذي يُكرسه أردوغان، وحملة قمع الصحافة ووسائل الإعلام بكافة أشكالها، وتضخيم "نظريات المؤامرة".
وأوضحت أن الدافع الأكبر وراء ذلك التعامل مع أزمة كورونا هو "الخوف" من تأثير أنباء الانتشار على الاقتصاد التركي.
ونقلت المجلة عن أحد الأطباء أحد الأطباء الأتراك قوله إن ما يصل إلى 60% من الأتراك قد يصابون بالفيروس الآن، مضيفا أن أردوغان يؤخر إجراء الاختبار لمنع انتشار الكارثة.
وتابع "كانت الوفيات حتمية ، ولكن من المرجح أن تتسبب عدم مصداقية نظام أردوغان في وفاة آلاف الأشخاص في تركيا، وذلك بالإضافة إلى عشرات الحالات التي وقعت بالفعل ، لكنها لم تبلغ عنها رسميًا".
وأشارت المجلة إلى الأزمات التي يواجهها الاقتصاد التركي، مشيرة إلى أن نهب الغاز القبرصي كن إحدى الإستراتيجيات، ولكن حتى لو تمكنت سفن الاستكشاف التركية من استخراجه ، فسيظل هناك سنوات لإحضار الغاز إلى السوق، مؤكدة أن ما يخشاه أردوغان حقًا هو انهيار صناعة السياحة في تركيا.
وتوضح في تقريرها أن السياحة باتت الركيزة الأساسية للاقتصاد التركي، كما أن أنقرة تستثمر ما يقرب من 12 مليار دولار في مطار إسطنبول الجديد، المتوقع أن يكون أحد أكبر مطارات العالم، والذي يُستثمر فيه أردوغان وعائلته، لكن يبدو أن أردوغان سعى إلى التقليل من شأن تقارير خطورة فيروسات كورونا من أجل استمرار تدفق الدولارات الناجمة عن حركة السياحة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الشهر الجاري، فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، "جائحة".
قد يهمك ايضا :
انتقال عدوى كورونا إلى أطفال من أبيهم الذي توفي بالفيروس في مصر