واشنطن ـ وكالات
أكد فريق باحثين من جامعة براون الأميركية، قدرة الخفافيش الفريدة، على تمديد وتخزين الطاقة داخل أوتار عضلاتها، ثنائية وثلاثية الرؤوس في أطرافها، وذلك أثناء تحليقها وطيرانها بشكل عمودي، ما يمنحها دفعةً أكبر من الطاقة. واوضح قائد البحث، نيكوليا كونو، أن الطاقة تخزن في أوتار العضلات العضدية ثلاثية الرؤوس، ومن شأنها إمداد الطاقة لبسط المرفق، وذلك باستخدام "الطاقة المعاد تدويرها".وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخفافيش تعد نوعاً فريداً من بين الثدييات الصغيرة التي تمتاز بقدرتها على بسط أوتارها، حيث يعتقد أن أوتار أطراف الثدييات الصغيرة تكون سميكة جداً وقاسية ولا تنبسط. واستخدم الباحثون تقنية تصوير قطع الحواف ثلاثية الأبعاد، والتي تدعى "إكس آر أو إم إم"، وتعني: (إعادة بناء الأشعة السينية لمورفولوجيا التحرك)، إذ تتيح تخيّل تشكل حركة الهيكل العظمي الداخلي السريع. وتجمع التقنية المستخدمة بين نماذج ثلاثية الأبعاد لبنية العظام، وبيانات الحركة المستمدة من فيلم فيديو ملتقط بالأشعة السينية. كما استخدم العلماء طريقة جديدة تسمى "فلوروميكروميتري" تزرع عبرها أجهزة تسجيل لاسلكية صغيرة معتمة في العضلات، تسمح بقياس تغير الطول. وتشير هذه النتائج إلى أن حركة العضلات تمد الحيوانات بالطاقة، بواسطة سوائل تتسم بالمرونة، ويمكن بسط بعض أوتار الأطراف في الثدييات الصغيرة من خلال القوى العضلية والهوائية، ما يتيح التحكم في قوة حركة المفاصل. ويتوقع أن تستثمر نتائج هذا البحث في تطوير طائرات صغيرة تعمل بصورة ذاتية. وجد الباحثون من جامعة براون في أميركا، من خلال دمج معلومات حركة الهيكل العظمي مع معلومات ميكانيكا العضلات، أن أوتار العضلات ثنائية وثلاثية الرؤوس في أطراف خفافيش الفاكهة الصغيرة، تتمدد وتخزن الطاقة.