انهيارات جليدية أخرى في نيبال بسبب تغير المناخ

حذر علماء من أن سياحة تسلق الجبال في نيبال، أصبحت مهددة بسبب تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، إذ يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية إلى خطر حدوث مزيد من الكوارث المميتة، مثل الانهيار الجليدي الذي وقع في جبل ايفرست، وقتل 16 شخصا في نيسان/إبريل الماضي.
ويتدفق أكثر من 2000متسلق أجنبي على نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا بين الهند والصين سنويا، لتسلق أعلى جبل في العالم، إذ تدر هذه السياحة 3.4 مليون دولار سنويا للدولة الفقيرة.
وأكد المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال ومقره في عاصمة نيبال في تقرير الثلاثاء أن ارتفاع درجات حرارة الأرض أدى إلى انكماش المساحة الإجمالية للأنهار الجليدية بنسبة الربع تقريبا خلال الفترة بين عامي 1977 و 2010 بمتوسط 38 كيلومترًا مربعًا سنويًا.
وقال كبير معدي التقرير، سامجوال باجراتشريا إنه إضافة إلى الفيضانات المتكررة والانهيارات الجليدية والأرضية التي يتضرر منها الملايين من سكان القرى الجبلية النائية قد تضرب هذه التغيرات متسلقي الجبال.
وقال باجراتشريا "تكرر وقوع الانهيارات الجليدية مثل الانهيار الذي ضرب مخيم التسلق عند قاعدة جبل إيفرست نيسان/إبريل الماضي، ربما يزداد بسبب الاحتباس الحراري العالمي".
والانهيار الجليدي الذي حدث في 18 نيسان/إبريل وأدى إلى مقتل 16 من مرشدي المتسلقين، هو أسوأ كارثة يشهدها جبل ايفرست الذي يبلغ ارتفاعه 8850 مترا.
ولم تكن هذه هي الكارثة الوحيدة التي يعود السبب فيها إلى ذوبان الأنهار الجليدية وتأثير تغير المناخ.
وقتل أكثر من 60 شخصا، بينهم ثلاثة سائحين أوكرانيين في آيار/ مايو 2012 في منطقة جبل أنابورنا الشهير في غرب نيبال بعد أن اجتاحت فيضانات قوية فجرها انهيار جليدي، منازل نيباليين.