الكويت ـ وكالات
أعلن رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة د.محمد الاحمد ان الجمعية تعكف حاليا على اعداد فريق عمل بيئي، مهمته اعداد واصدار تقارير الشفافية البيئية المتخصصة في تقييم الوضع البيئي العام في البلاد حول انشطة مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، موضحا ان تقارير الشفافية تبدأ بالصدور تباعا اعتبارا من سبتمبر المقبل . جاء ذلك على هامش ورشة العمل التي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة امس الاول بعنوان " حملة التعريف بـــ التغير المناخي والتي تقام ضمن برنامج الشراكة البيئية بين الجمعية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة والهيئة العامة للبيئة، حاضر فيها رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة العامة للبيئة م.شريف الخياط وخبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان . بدوره تحدث رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة العامة للبيئة م.شريف الخياط خلال الورشة، عن مخرجات البلاغ الوطني الاول لدولة الكويت الخاص بالاتفاقية الاطارية لتغير المناخ، الذي تم تسليمه اخيرا الى سكرتارية الاتفاقية الاطارية خلال مؤتمر التغير المناخي الذي عقد في الدوحة اخيرا، مشيرا الى ان البلاغ يتالف من 4 فصول هي، جرد الغازات الدفيئة، ومحاولات الدولة للتخفيف من هذه الغازات مستقبلا، اضافة الى تقييم مستوى الهشاشة في الدولة والذي يشمل المناطق التي تتعرض للتغيرات البيئية، كذلك الظروف الوطنية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية وكافة المعلومات المتعلقة بالدولة. واضاف الخياط ان البلغ تضمن ايضا دراسات بيئية مهمة بالنسبة للبلاد حول مصادر المياه و وتغير المناخ بما فيها ارتفاع درجات الحرارة مستقبلا و انخفاض معدل الامطار، لافتا الى ان البلاغ تناول ايضا مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر و درجة غمر السواحل الكويتية نتيجة هذا الارتفاع، لافتا الى ان الدراسات بينت ان المناطق الشمالية في الكويت مناطق هشة يمكن ان تتاثر اكثر من غيرها بارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل نصف متر فقط. من جهته تحدث خبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان خلال الورشة، عن ظاهرة تغير المناخ، لافتا الى ان الهم الاكبر حاليا هو توعية المواطنين و المقيمين و الشباب و اصحاب القرار في البلاد، باثار التغيرات المناخية التي بدأت و متوقع ان تزيد مستقبلا، مشيرا الى ان ابرز اثار التغير المناخي هي، ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية منذ عام 1961 وحتى الفترة الحالية، متوقعا ان يقفز المعدل العام للحرارة عام 2035 اكثر 2.6 درجة مئوية، موضحا ان ارتفاع الحرارة له تاثير سلبي على كافة نواحي الحياة منها التاثير على انتاج الطاقة الكهربائية. اوضح عيسى رمضان ان اهم اثار التغير المناخي التي نشهدها هذه الفترة هي ذوبان الجليد في القطبين وما يرافقه من ارتفاع مناسيب المياه، اضافة الى الجفاف الحاصل واثاره على المحاصيل الزراعية و الثروة الحيوانية، لافتا الى ان كل ماذكر يرافقه انتشار الحشرات الناقلة للامراض بشكل اكبر، مؤكدا ان ازدياد الحرارة في طبقات الجو العليا يؤثر على العواصف والتي قد تسبب فياضانات في كثير من الاحيان، كما يحدث هذه الفترة في السعودية.