كشف بحث أميركس جديد أن درجة حرارة القطب الشمالي ارتفعت على مدى القرن الماضي، لتسجل أعلى معدل لها من 44 ألف عام وربما الأعلى في 120 ألف عام.وقال جيفورد ميللر الباحث بجامعة كلورادو الأميركية وصاحب البحث الذي تم نشره هذا الأسبوع، إن الدراسة أشارت إلى أن الارتفاع في درجة حرارة الأرض التي نشاهدها حاليا هي خارج نطاق المتغيرات الطبيعية المعروفة وترجع في الأساس إلى ازدياد الانبعاث الحرارى.وتعتبر الدراسة هي الأولى التي تشير إلى أن درجة حرارة القطب الشمالي العالية حاليا تزيد عن ذروة معدلات الحرارة التى تم تسجيلها هناك فى بداية عصر الهولوسين، وهو اسم الحقبة الجيولوجية الحالية والتي بدأت من 700و11 عام.وقام ميللر وفريقه البحثي بقياس درجة حرارة القطب الشمالي من خلال دراسة الفقاعات الغازية المحتبسة داخل طبقات الجليد في المنطقة، وهو الأمر الذي سمح للعلماء بإعادة تقييم درجة الحرارة في الماضي ومعدلات الترسيب.وعقدوا مقارنة بين ذلك وتاريخ الكربون الإشعاعي من كتل الطحالب التي تم أخذها من كتلة جليدية ذائبة في جزيرة بافين الكندية.أظهرت الدراسة أن هذه النباتات ظلت منحبسة في الجليد لمدة 44 ألف عام وربما من 120 ألف عام.وقال ميللر إن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بدأت منذ مائة عام، ولكن الارتفاعات الكبيرة في درجة الحرارة هناك بدأت منذ السبعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن كافة الكتل الجليدية في جزيرة بافن تعرضت للذوبان متوقعا اختفاء الجليد تماما حتى وان لم ترتفع درجة الحرارة أكثر من ذلك.