فيما كشفت الأمطار التي هطلت على المدينة المنورة أخيرا هشاشة جديدة في بنية مطار المدينة الدولي بعد أن اقتلعت بوابة زجاجية داخله، أكد مكتب العمل أنه يتابع المشكلات التي يعاني منها موظفو المطار، متعهدا بإلزام الشركة المشغلة بإنهائها سريعا.

وكانت الشركة المشغلة لمطار المدينة المنورة الجديد الذي لم يتجاوز عمره الشهرين قد اعترفت بجملة عيوب في بنية المطار الجديد، من بينها ضعف التكييف داخل الصالات وتسرب مياه الصرف لمكاتب الموظفين، وتحطم بوابة زجاجية داخل المطار لم تقاوم الأمطار والرياح التي شهدتها المدينة المنورة الأسبوع الماضي.

وأوضح أن عدد من موظفي المطار -فضلوا عدم ذكر أسمائهم- إنه أصبح يعاني من جملة سلبيات زادت معاناة المسافرين والموظفين وأنهم لجؤوا أخيرا لمكتب العمل لإنهاء مشاكل المطار، وتذمروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يحصل في المطار بشكل مستمر من طفح مياه المجاري وتعطل المكيفات، إضافة إلى تكسر إحدى البوابات فور هطول الأمطار، وعدوا كل ذلك لا يوفر بيئة عمل صالحة.

و أكد المتحدث الرسمي لفرع وزارة العمل بالمدينة المنورة عواد الحازمي أن إمارة المنطقة اهتمت بموضوع عيوب المطار، وأمير منطقة المدينة المنورة مهتم شخصيا بالقضية.
بيئة عمل مناسبة

و أشار الحازمي عن تولي مكتب العمل جانبا من القضية حول وجوب إلزام الشركة المشغلة للمطار بتوفير بيئة عمل مناسبة لموظفي مطار المدينة بسبب ارتفاع درجات الحرارة به، إلى أن الموضوع لا يتعلق فقط بالعمال، وأن مسمى عامل تطلق على الموظف، سواء كان سعوديا أو غير سعودي، موضحا أن قضية مطار المدينة لا تختص فقط بالعاملين لأن العاملين جزء من القضية، فهناك مستفيدون من الخدمة، وهناك حجاج ووفود من المسافرين.

وعبر رئيس لجنة تنظيم سوق العمل بالغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة مجد المحمدي إن وجود عطل في مكيفات المطار لا يعني أن بيئة العمل به غير صالحة.

وأضاف أن "وزارة العمل تمنع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وموظفو مطار المدينة يعملون في الظل، ولا يشترط أن تكون بيئة العمل باردة حتى يؤدي الموظفون عملهم".