الدكتور خالد الزعاق

أن يتمكن سكان مدينة ما في المملكة من خفض درجات الحرارة داخل مدينتهم ليس ضربا من الخيال العلمي، خاصة إذا كانت سجلت في هذا الصيف درجة حرارة مرتفعة، إذ أكد أحد الخبراء في مجال الطقس أن ذلك يمكن تحقيقه ويستثنى من ذلك المدن الكبرى مثل الرياض التي نشأت على بنى تحتية غير مهيئة لهذا الأمر.

ولم يستبعد الخبير الفلكي المتخصص في شؤون الأرصاد والطقس الدكتور خالد الزعاق القدرة على تلافي ارتفاع درجات الحرارة في المملكة والحد من التسرب الغباري للمدن والمساكن، مشترطا بذلك العمل على البنية التحتية حتى يتحقق هذا الأمر.

وأوضح الزعاق في تصريح إلى  أنه في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لتصل في بعض المناطق إلى 50 درجة نستطيع أن نعمل على تهيئة البنية التحتية للمدن الناشئة، وذلك عبر الحزام الأخضر أو بما يسمى بالغطاء النباتي حتى نسهم في خفض درجات الحرارة، وذلك شريطة أن يكون في المدن الناشئة والحديثة وليس بالمدن التي لم تهيأ ببنية تحتية تسهم في خفض درجات الحرارة.

وبشأن إمكان أن يسهم هذا الحزام النباتي في خفض الحرارة، أوضح الزعاق  "نعم نستطيع لكن بشرط أن تكون المدينة ناشئة ليتم العمل أولا على البنية التحتية"، مستبعدا أن ينجح هذا التوجه في المدن التي هرمت ونشأت على بنية تحتية غير مهيأة كالعاصمة الرياض، موضحا أن أحد أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالية في العاصمة هو العدد الرهيب للسيارات التي تعتبر الواحدة منها كالمدفأة، إضافة إلى أطنان الحديد في البنايات والأبراج التي ونوه إنها تسهم في ارتفاع درجات الحرارة لأنها تحتفظ بها، فضلا عن الطبقة الأسفلتية التي تلعب دورا كبيرا في ذلك.