صرح فلكيون خلال مؤتمر علماء الفضاء في باسادينا الأمريكية أنهم اكتشفوا كوكبا صغيرا في منظومتنا الشمسية يصل طول السنة عليه إلى 20 ألف عام أرضي.

وأشار العلماء إلى أن امتداد العام طويلاً على الكوكب الذي أطلقوا عليه اسم LD91 يعود إلى بعده الكبير جدا عن الشمس.

وفي حديث للصحفيين عن حركة الكوكب المذكور وحركته ضمن الفضاء قال العلماء" إن موقع LD91 وحركته ضمن مداره تجعله في مركز اهتمام علماء الفضاء، ونحن نعتقد أن الكوكب المذكور قد قذف إلى مسافة بعيدة جدا عن الشمس نتيجة تأثره بالانفجارات التي تؤثر على الجاذبية، حيث ابتعد عنها لمسافة ألفي وحدة فلكية، ومن ثم بدأ بالعودة تدريجيا إلى مداره الطبيعي تحت تأثير جاذبية الشمس".

وذكر العلماء أنهم اكتشفوا كوكب LD91 عن طريق الصدفة عندما كانوا يقومون بمراقبة الأجسام البعيدة جدا في المجموعة الشمسية والتي تقع ضمن "حزام كويبر".

وقالوا أن "حزام كويبر" هو عبارة عن منطقة في النظام الشمسي تتكون من أجسام متجمدة وصخور في شكل أجرام فضائية وكويكبات تبتعد عن كوكب نبتون حوالي 30 وحدة فضائية.

وشددوا على أن سبب اهتمامهم بهذا الكوكب يعود لكونه يدور في مدار بعيد جدا عن الشمس، ووفقا لحسابتهم التي أجروها على مدى بعده عن ضوء الشمس تستغرق السنة عليه حوالي الـ 20 ألف عام أرضي.

ولفتوا إلى أن LD91 ليس أبعد كوكب عن الشمس يتم اكتشافه، ففي وقت سابق اكتشف علماء الفلك سكوت شيبارد وتشادويك تروخيو وديفيد ثولين أبعد جسم معروف حتى الآن عن النظام الشمسي، أطلقوا عليه اسم 2014 FE72 وهو يقع على مسافة أكبر بثلاثة آلاف مرة من بعد الأرض عن الشمس ،  ويقع مسار حركة هذا الجرم السماوي LD91 خارج مدار نبتون، الكوكب الأبعد في المجموعة الشمسية. وربما يخضع الجرم لجاذبية أجرام سماوية أخرى تقع خارج مجموعتنا الشمسية.

كما ذكر علماء الفضاء أن مسار الكوكب LD91 فريد من نوعه، فهو يدور في مسار غير منتظم .