بدأت اليابان خطوات إيجابية في مجال استكشاف غاز "هيدرات الميثان" الموجود في أعماق المحيطات وباطن الأرض المتجمد في القطبين الجنوبي والشمالي، والذي من شأنه أن يحدث انقلابا في مجال الطاقة المتجددة. وأبحرت سفينة الاستكشافات اليابانية التابعة لشركة البترول والغاز والمعادن من ميناء شاطئ جنوب شرق اليابان على عمق ألف و300 متر تحت سطح البحر لاستخراج عشرات الملايين من المترات المكعبة من غاز الميثان يوميا لمدة أسبوعيين، ويحتوي موقع الغاز الذي قصدته السفينة ما يكفي لتغطية عشر سنوات من استهلاك اليابان للطاقة، وبشكل مجمل فإن الاحتياطي الياباني من "هيدرات الميثان" يمكنه تغطية احتياجات الطاقة في اليابان لمدة قرن. ومن جهة أخرى، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية استغلال أعماق البحار في ألاسكا التي تحتوى ربع حقول العالم من "هيدرات الميثان"، بتكلفة بلغت ملايين الدولارات، واستخرجت الغاز خلال 30 يوما في منطقة "نورث سلوب". يشار إلى أن الاحتياطي العالمي من هيدرات الميثان يقترب من 1200 مليار متر مكعب متقدما على احتياطيات الغاز والبترول والفحم مجتمعة، والغاز ناتج عن تحلل المواد العضوية، ويتكون في المناطق ذات الحرارة المنخفضة والضغط المرتفع فى الأحواض الرسوبيه المدفونه تحت المحيطات، ولذا كان من الصعب استغلاله دون إغلاق الآبار أو إحداث انهيار في الحقول.