أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري أحمد إمام، أن ملتقى التمويل والاستثمار المنعقد في القاهرة يهدف إلى توفير فرص جديدة للاستثمار في الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته في القطاع. وأضاف «القطاع نجح في إيصال التغذية الكهربائية إلى أكثر من 99 في المئة من سكان مصر كما أعد خططاً مستقبلية حتى عام 2027»، مؤكداً أن توفير الطاقة بما يتلاءم مع معدلات التنمية يعتبر من التحديات التي تواجه كل الدول، ما يستدعي تفعيل التعاون على المستوى الإقليمي والدولي لدعم الأسواق المحلية، خصوصاً مع تزايد الطلب على الطاقة، وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر وتوسيع أسواق الطاقة وتنويع مصادرها والاستفادة المثلى من مواردها المتاحة وتحسين كفاءة إنتاجها واستخدامها. وتتضمن خطة الوزارة إضافة 12400 ميغاوات عبر قيام شركات الإنتاج التابعة لـ «الشركة القابضة لكهرباء مصر» بإنشاء سبع محطات توليد من الطاقة التقليدية بقدرة 6900 ميغاوات وباستثمارات تبلغ 24 بليون جنيه (3.6 بليون دولار)، كما سيشارك القطاع الخاص بإنشاء ثلاث محطات توليد بقدرة 5500 ميغاوات وباستثمارات تقدر بـ34 بليون جنيه، تطرح فور الانتهاء من استصدار الضمانة الحكومية. ويتبنى القطاع خطة طموحة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة إلى 20 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2020، منها 12 في المئة من طاقة الرياح وثمانية في المئة من المصادر المتجددة الأخرى، مثل الماء والشمس وغيرهما، ما يعني الوصول إلى أكثر من 7200 ميغاوات متصلة بالشبكة، كما تصل نسبة مشاركة القطاع الخاص إلى نحو 67 في المئة. وشدّد إمام على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة كأحد الاعتبارات التي تتضمنها برامج عمل القطاع، إذ من المخطط تنفيذ 1370 ميغاوات من طاقة الرياح خلال الخطة الخمسية 2012 - 2017، لافتاً إلى موافقة الحكومة على تنفيذ الخطة المصرية للطاقة الشمسية لإضافة نحو 3500 ميغاوات، منها 2800 بتكنولوجيات المركزات الشمسية، و700 من الخلايا الفوتوفولتية، على أن يشارك القطاع الخاص في تنفيذ 67 في المئة من القدرات المطلوبة، قبل الموافقة على إنشاء صندوق لتنمية إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة يستهدف تغطية الفرق بين سعري الإنتاج والبيع، وتفاضل الحكومة حالياً بين البدائل لتمويل صندوق تنمية الطاقات المتجددة على أسس مستدامة». وفي مجال الطاقة الشمسية، تم إنشاء أول محطة شمسية حرارية في الكريمات، تعمل بنظام تكامل الدورة المركبة مع الطاقة الشمسية بقدرة 140 ميغاوات، منها 20 ميغاوات مكوّن شمسي وتم تشغيلها عام 2011، إلى جانب تشغيل محطات كهرباء تعمل بطاقة الرياح بقدرات 550 ميغاوات وربطها بالشبكة العامة، بينما يجري حالياً تنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 200 ميغاوات في جبل الزيت، إلى جانب الإعداد لتنفيذ مشاريع محطات رياح بقدرات إجمالية تبلغ 1120 ميغاوات ضمن الخطة الخمسية 2012 - 2017 التي تتضمن أيضاً إنشاء محطة شمسية حرارية بقدرة 100 ميغاوات في كوم أمبو، إضافة إلى محطتين تستخدمان الخلايا الفوتوفولتية سيتم ربطهما بالشبكة، قدرة كل منهما 20 ميغاوات في الغردقة وكوم أمبو. ويذكر أن الطاقة المائية تبلغ نحو 8.9 في المئة من إجمالي الطاقة المولّدة.