حددت الصين سقوفا واضحة لاستهلاك الطاقة وفعالية استغلال الطاقة بحلول عام 2015 في خطة تنمية الطاقة (2011-2015)، بهدف ضمان امن الطاقة وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف الصين إلى السيطرة على استهلاك أقل من أربعة مليارات طن من الفحم المعياري المكافئ و6.15 تريليون كيلوواط من الكهرباء في عام 2015، وكذلك تسعى إلى خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16 في المائة مقارنة بعام 2010، حسبما أفادت خطة تنمية الطاقة (2011-2015) الصادرة مؤخرا من قبل الحكومة المركزية. ومن جانبه, قال قاو شي شيان، الباحث بمركز أبحاث الطاقة التابع للجنة الدولة للتنمية والإصلاح ، ان الصين تدفع تحول نمط النمو الاقتصادي عن طريق السيطرة على استهلاك الطاقة. هذا وقد بلغ حجم استهلاك الطاقة الأولية بعام 2010 في الصين 3.25 مليار طن من الفحم المعياري المكافئ. ويعني ذلك انه يجب على معدل النمو السنوي لاستهلاك الطاقة للبلاد الحفاظ على حوالى 4.3 في المائة في الفترة ما بين عامي 2011 و2015. ومن جانبه، قال لين بوه تشيانغ، مدير مركز أبحاث اقتصاد الطاقة التابع لجامعة شيامن، ان السيطرة على كل من كثافة استهلاك الطاقة وحجم استغلالها الإجمالي يعتبر قوة تقييدية كبيرة بالنسبة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي، مشددا على ضرورة تعزيز إرشاد الحكومات المحلية إلى تحقيق هدف التحكم باستهلاك الطاقة. وجاء في الخطة ان مؤشر استهلاك الطاقة الكهربائية سيدرج ضمن نظام التقييم الشامل للأداء الاقتصادي والاجتماعي المحلي بالنسبة للحكومات المحلية. يذكر ان الفحم يشكل نصيبا كبيرا من استهلاك الطاقة في البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى ضغوط كبيرة على الصين في حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية العالمية.