طالب الخبراء المختصون في قطاع الطاقة الشمسية حكومات الشرق الأوسط بتمهيد الطريق أمام الاستثمارات في الطاقة الشمسية، فيما يناقش مؤتمر جديد في دبي أبرز المعوقات التي تواجه تبني التطبيقات الشمسية في المنطقة. وأكدت دول منطقة الشرق الأوسط عزمها تعزيز اعتمادها على الطاقة الشمسية ضمن خططها لتنويع مصادر الطاقة الإقليمية، حيث يوجد حاليا ما لا يقل على عشرة مشاريع متعلقة بالطاقة الشمسية تقدر قيمتها بحوالي 8 مليارات دولار قيد الإنشاء في كل من الإمارات، الكويت، عمان، مصر، الأردن والمغرب. ويستضيف مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، والذي يقام في 17 فبراير الجاري على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، عددا من كبار الخبراء والعاملين في قطاع الطاقة الشمسية من المنطقة والعالم، والذي يلتمسون من الحكومات في المنطقة مواصلة ودعم جهودهم في تطوير السياسات والتشريعات بشكل يمكنهم من استغلال وفرة الطاقة الشمسية في المنطقة. وقال جيغار شاه، مؤسس شركة صن إديسون أند ذا كاربون وور روم، ورئيس الدورة الأولى لمؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية: "الجميع متشوقون للاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية في المنطقة، وجميعهم بانتظار التشريعات النهائية من الحكومات في المنطقة". والمزايا الاقتصادية من التحول إلى الطاقة الشمسية هنا في المنطقة أفضل بكثير عنها في جنوب أفريقيا، الهند، البرازيل، الصين والولايات المتحدة. الآن ومع انخفاض تكاليف تطوير التقنيات الشمسية بشكل واضح، فإن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الأوسط لدخول هذا القطاع ودعمه". بداية الطريق وعلى أية حال، لا تزال المنطقة في بداية الطريق وتقبع خلف أسواق أكثر نضجا وثباتا مثل أوروبا وأميركا الشمالية. ويعتبر مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية احدى الفعاليات المصاحبة للدورة الأولى لمعرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، والذي يقام بين 17-19 فبراير الجاري على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه أكثر من 150 شركة من كبرى الشركات حول العالم.