لندن - العرب اليوم
تتعرض الفهود لخطر الانقراض، وهو ما جعل الخبراء يلجأون إلى إجراء عملية حقن مجهرى لحماية النوع من خلال استخدام رحم بديل، حيث ولد اثنان من أشبال الفهد من خلال الإخصاب في المختبر ونقل الأجنة إلى أم بديلة في حديقة حيوان كولومبوس، وتم ولادة الأشبال في 19 فبراير من جانب والدتهم إيزابيلا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تخصيب بيضها باستخدام السائل المنوي الذي تم جمعه في بداية العام الماضي من جنب ذكرين، وهذه هي المحاولة الثالثة من جانب العلماء للنجاح في ولادة فهود صحية.
قال الدكتور راندي جونج ، نائب رئيس صحة الحيوان في كولومبوس: "قد يكون هذان الشبلان صغيرين لكنهما يمثلان إنجازًا كبيرًا، حيث يعمل علماء الأحياء المختصون وعلماء الحيوان معًا لإنشاء هذه الأعجوبة العلمية".
وأضاف جونج: "هذا الإنجاز يوسع المعرفة العلمية لتكاثر الفهد، وقد يصبح جزءًا مهمًا من إدارة السكان للأنواع في المستقبل".
ولاحظ الفريق أن أنثى الفهد كبيبي، التي تبلغ من العمر ست سنوات ونصف، وإيزابيلا ، البالغة من العمر 9 سنوات ، لديهما جينات لها قيمة في الحفاظ على نسب قوية من الفهود في رعاية الإنسان.
وتم استخراج وتخصيب البيض من كلا الإناث في مختبر حديقة حيوان كولومبوس باستخدام السائل المنوي المذاب الذي تم جمعه في الأصل في فبراير 2019 من اثنين من الفهود، ثم تم زرع أجنة المرحلة المبكرة من كيبيبي في إيزابيلا.
وبعد حوالي شهر، كشفت الموجات فوق الصوتية أن جنينين كانا ينموان داخل إيزابيلا، وقال جيسون أهيستوس، منسق آكلات اللحوم في فوسيل ريم للحياة البرية: "أنا فخور جدًا بالفريق على هذا الإنجاز".
وأضاف أهيستون: "إنه يوفر لمجتمع الحفاظ على الفهود أداة أخرى لاستخدامها في إدارة الفهد، سواء في الموقع أو خارج الموقع، كما أنه يفتح الباب بالفعل أمام العديد من الفرص الجديدة التي يمكن أن تساعد سكان الفهود حول العالم".
يصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) الفهود على أنها "معرضة للخطر"، مع اتجاه سكاني متناقص في إفريقيا، ويقدر العلماء أن عدد السكان قد انخفض إلى حوالي 7500 فقط، ويعمل النشطاء والخبراء الآن على تقديم عريضة لإضافتهم إلى القائمة المهددة بالانقراض
قد يهمك أيضا