يخشى رعاة سودانيون من خسارة الملايين من أبقارهم المهاجرة، المهددة بالنفوق على الحدود بين السودان وجنوب السودان، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق بعد أشهر من المفاوضات. ووقعت الأبقار ضحية لعدم مقدرة السودان وجنوب السودان على تنفيذ اتفاق أمني، وقعه رئيسا الدولتين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أيلول/سبتمبر 2012، بوساطة من الاتحاد الإفريقي. ويفترض أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى إنشاء نقاط مراقبة حدودية وإنهاء النزاع الحدودي، الذي قاد للقتال بين الدولتين في مارس وأبريل الماضيين. وقال محمود جبريل أحد قادة البدو الرزيقات في منطقة شرقي دارفور الحدودية لـ "فرانس برس" "نريد عبور النهر بحيواناتنا، ولكن جنوب السودان أغلق المنطقة". وأضاف أن "مليونين من الأبقار والأسر التي ترعاها تنتظر شمال نهر بحر العرب، منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي للعبور في هجرتهم المعتادة إلى الجنوب". وقال محمود جبريل "تعاني الأبقار قلة الحشائش والماء". وقال مسؤول من جنوب السودان إنه ليست لديه معلومات حول الأمر، لكنه أضاف "هذه الأمور يمكن أن تحدث بالطبع، طالما لم يتم تطبيق الاتفاق الذي يتيح فتح الحدود. وأضاف "النزاع على أي جزء من الحدود يؤثر في كل منطقة الحدود"