موسكو _ سانا
ذكرت صحيفة البايس الإسبانية أن الإرهابي الإسباني المعتقل مصطفى مايا امايا اعترف مؤخرا بتجنيد أكثر من200إرهابي وإرسالهم للقتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم إلى أن الإرهابي الذي يبلغ من العمر 52 عاما وهو معوق يجلس على كرسي متحرك كان يتواصل بحسب اعترافاته مع الجماعات الإرهابية من منزله عبر شبكات التواصل الأجتماعي والمنتديات المتطرفة التي تدعم التنظيمات الإرهابية في مناطق التوتر والحروب وكان يصطاد الجهاديين الجدد وخاصة عبر موقع الفيسبوك.
والقت قوات الأمن الإسبانية القبض على الإرهابي المذكور في منزله في أيار عام 2014 اثر متابعة استمرت عاما كاملا وتم سجنه بتهمة تشكيل خلية إرهابية والإنتماء والتعاون مع تنظيم إرهابي مسلح وحسب مصادر قضائية يعتبر أول إرهابي معتقل في إسبانيا بتهمة تجنيد وإرسال جهاديين إرهابيين إلى سورية لصالح تنظيم داعش الارهابي.
وجاءت اعترافات الإرهابي امايا أمام المحكمة الوطنية العليا في إسبانيا بوجود هيئة أمنية قضائية فرنسية أرادت استجوابه بناء على طلب من القضاء الفرنسي بسبب عثور الأجهزة الفرنسية المختصة في مكافحة الإرهاب في حاسب إرهابي فرنسي على أدلة على تورطه وارتباطه بـ جهاديين فرنسيين إضافة إلى العثور على ملفات جهاديين فرنسيين اثنين في منزله كانا يستعدان للسفر إلى سورية عندما ألقي القبض عليه.
وجاء ضمن اعترافاته التي أثارت استغراب ودهشة القضاة والمحققين إنه نصح أحد الفرنسيين بشراء بنادق كلاشينكوف من مصر بدلا من مدينة مرسيليا الفرنسية بسبب فارق الأسعار ما أدى إلى تكوين صورة لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية بأن مدينة مرسيليا هي نقطة ساخنة وملتقى لتجار ومافيات الأسلحة والتنظيمات المتطرفة.
وكانت تقارير الأجهزة الأستخبارية ومكتب أمن المعلومات في إسبانيا أشارت إلى إن عدد الإرهابيين الإسبان المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق قارب 150 إرهابيا كما فككت سلطات الأمن الإسبانية مطلع الشهر الجاري شبكتين إرهابيتين في العاصمة مدريد ومدينة برشلونة تعملان على تجنيد إرهابيين للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.